أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساء اليوم الاثنين تسلمه رسالة موقعة من وفد الحكومة اليمنية يعلن فيها موافقته على المقترح الذي قدمته الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية قبل أن يغادر الوفد الكويت عائدا إلى الرياض. وقال المبعوث الأممي ، إن مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة مشاورات السلام ،" فنحن متفقون مع الأطراف على استمرار المشاورات". وأضاف"سوف نقيم في الأيام المقبلة آلية العمل وسنعقد اجتماعات مكثفة مع وفد أنصارالله الحوثي والمؤتمر الشعبي العام , وكذلك مع بعض أعضاء المجتمع الدولي المعنيين بالشأن اليمني للتحضير للخطوات المقبلة". وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قد قال إن مشاورات الكويت لا تزال قائمة "ولم نعلقها أو ننهها "، مؤكدا أنها ستنتهي في السابع من أغسطس الجاري. وأضاف أن وفد الحكومة الذي يرأسه سيعود للعاصمة السعودية (الرياض) بعد أن وقع مسودة الإتفاق الذي تقدمت بها الأممالمتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية ، داعيا جماعة أنصارالله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام إلى توقيع مسودة الإتفاق لإظهار جديتهم في تحقيق السلام في اليمن. واشترط المخلافي عودة الوفد الحكومي إلى دولة الكويت لاستئناف المشاورات بتوقيع الطرف الآخر على مشروع الإتفاق الأممي. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعلن خلال اجتماع مع مستشاريه وأعضاء الحكومة في 30 يوليو الماضي موافقته على مشروع الاتفاق الذي قدمه المبعوث الأممي إلى الوفد الحكومي وتفويضه وفد الحكومة بتوقيع الاتفاق شريطة أن يوقعه الطرف الآخر قبل السابع من شهر أغسطس الجاري. وكان المبعوث الأممي قد أجرى سلسلة لقاءات مع وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام يوم السبت الماضي وعرض على المشاركين في المشاورات مقترحا لحل سياسي من خلال خريطة طريق تبنى على الأرضية المشتركة التي تم التوصل اليها خلال الأسابيع الماضية. وفي ضوء هذه التطورات أعلنت الكويت ، بناء على طلب تقدمت به الأممالمتحدة تمديد مشاورات السلام حتى السابع من أغسطس الجاري بعدما أمهلت الأطراف اليمنية 15 يوما لحسم المشاورات التي تستضيفها منذ 21 ابريل الماضي أو الإعتذار عن عدم مواصلتها في حال لم يتحقق ذلك خلال المهلة المحددة.