انتقل إلى رحمة الله ، الناقد والفنان المسرحي القدير، فتح النور بن براهيم، أمس الأربعاء عن 52 سنة، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ويعد الفقيد من أبرز الوجوه المسرحية الجزائرية ، حيث بدأ مشواره الفني بمدينة مستغانم والتي تخرج من مسرحها الهاوي ثم انتقل إلى المسرح الوطني بالعاصمة أين اشتغل إلى جانب الراحل، امحمد بن قطاف . كان يقول المرحوم عن هوسه بالمسرح "أنا رجل يسكنه المسرح حتى العمق، واخترت أن أكون وراء الخشبة لأكون أقرب من المسرح لا أريد أن يكون دوري محددا في عرض محدد، أريد أن أشارك في كل العروض بشكل أو بآخر، في الحقيقة هوايتي المسرح، أمارسه بطريقة غير مباشرة وأنا في فوضى التواصل مع الأعلام، رائحة الفن الرابع في بهو المسرح الوطني يجعلني نشيطا أؤدي عملي بإخلاص وتفان كإعلامي وكعاشق مسرحي أيضا''. اشتغل المرحوم بعد تخرجه، كأستاذ في اللغة الإنجليزية بمدينة مستغانم ، ليتحول بعدها إلى وسيط بين المسرحيين والإعلام، فكان عضوا فعالا في العملية الإبداعية بمبنى بشطارزي ويقول بحماسة: ''عوضا أن أكون ممثلا في عمل مسرحي واحد، فإني أمثل في كل الأعمال المسرحية التي ينتجها المسرح الوطني''. و قد عانى المرحوم الويلات في المدة الأخيرة بعد أن أصبح طريح الفراش إلى أن فارق الحياة أمس الأربعاء. رحم الله الفقيد و ألهم ذويه الصبر و السلوان.