بدأ خلال ساعات إجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، مع اقتراب الجيش السوري من حسم المعركة لصالحه بالسيطرة بشكل كامل على المدينة. وعقد مجلس الأمن الدولي بناء على طلب فرنسا اجتماعا طارئا لبحث الوضع في حلب، بعد ساعات من إبداء الأممالمتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بالقتل الفوري لعشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في المدينة. من جهتها طالبت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور الثلاثاء بنشر "مراقبين دوليين حياديين" في حلب للإشراف على عملية إجلاء المدنيين ب"أمان تام". وشددت باور في كلمتها أمام مجلس الأمن على أن المدنيين الذين يريدون الخروج من أحياء حلب الشرقية "خائفون، وهم محقون في ذلك، من تعرضهم للقتل على الطريق أو من نقلهم إلى أحد معتقلات الأسد". وكان السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن من مقر الأممالمتحدة في نيويورك، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية لإجلاء المقاتلين المعارضين. وصرح في هذا الإطار "تفيد آخر المعلومات التي وصلتني، أنه تم التوصل إلى اتفاق على الأرض يقضي بمغادرة المقاتلين المدينة" موضحا أن عملية الإجلاء قد تتم "خلال الساعات القليلة المقبلة". وكان يتحدث في حين بدأ اجتماع طارئ لمجلس الامن حول الوضع في شرق حلب طالبت به فرنسا وبريطانيا. وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي "تم التوصل إلى اتفاق لإخلاء أهالي حلب المدنيين والجرحى والمسلحين بسلاحهم الخفيف من الأحياء المحاصرة في شرق حلب". وتعد حركة نور الدين الزنكي من أبرز الفصائل السورية المعارضة في مدينة حلب. وبحسب اليوسف، فإن التوصل للاتفاق "جرى برعاية روسية تركية، على أن يبدأ تطبيقه خلال ساعات".