يسدل الستار اليوم على بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، عندما يحتضن ملعب "يوكاهاما الدولي" بالعاصمة اليابانية طوكيو، المباراة النهائية للبطولة بين فريقي ريال مدريد الإسباني وكاشيما انتلرز الياباني. ورغم فارق الخبرات والإمكانيات بين لاعبي الفريقين، إلا أن ريال مدريد يخشى من مفاجآت الفريق الياباني الذي أطاح بالعديد من الفرق منذ انطلاق فعاليات البطولة حتى انتزع بطاقة التأهل للنهائي في واحدة من مفاجأة النسخة الحالية للمونديال. ويسعى الريال تحت قيادة مدربه الفرنسي زين الدين إلى التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما سبق له وأن توّج بها في عام 2014، والاقتراب خطوة من غريمه التقليدي برشلونة الذي سبق له التتويج باللقب العالمي ثلاث مرات. كما يطمع زين الدين زيدان في الحصول على أول لقب مونديالي على المستوى التدريبي، خاصة وأنه سبق له التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم منذ توليه المسؤولية خلفا للإسباني رافائيل بينيتز. ويحاول الريال مواصلة صحوته خاصة وأنه لم يتذوق طعم الهزيمة في المباريات ال 25 التي خاضها هذا الموسم في كل المسابقات (كأس السوبر الأوروبية والدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا ومونديال الأندية). كما لم يخسر أياً من مبارياته ال 36 الأخيرة في كل المسابقات والذي يعد رقما قياسيا له، منذ خسارته أمام فولفسبورغ الألماني صفر-2 في أفريل في ربع نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي. على الجانب الآخر، يخوض كاشيما انتلرز اللقاء بطموح ورغبة وإصرار على تحقيق المفاجأة والتتويج بكأس البطولة والميدالية الذهبية خاصة وأن المباراة ستقام على ملعبه ووسط جمهوره. كما أنه يسعى لأن يكون أول فريق ياباني وأول فريق من قارة آسيا يتوّج باللقب العالمي، حيث لم يسبق وأن فاز باللقب أي فريق من قارة آسيا. ويأتي هذا الطموح بعدما أصبح كاشيما انتلرز أول فريق ياباني يبلغ نهائي هذه البطولة. ولم يخرج لقب كأس العالم للأندية عن قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث تمكنت الفرق الأوروبية من التتويج 8 مرات، بينما نجحت القارة اللاتينية في الفوز بأربعة ألقاب. واللافت للنظر أن فرق قارة أمريكا الجنوبية التي توّجت باللقب العالمي جميعها من البرازيل، متمثلة في كورينثيانز باوليستا (مرتين) وساو باولو وانتر ناسيونيل (مرة واحدة) لكل منهما. ويتربع برشلونة على عرش أكثر الفرق العالمية تتويجًا بكأس مونديال الأندية ب 3 ألقاب، حققها أعوام 2009 و2011 و2015، متفوقًا بفارق لقب واحد عن فريق كورينثيانز باوليستا البرازيلي الذي فاز بالبطولة عامي 2000 و2012.