تربص شهر مارس قد يجري بدون محترفين لاعبون في المنتخب بهددون بالمقاطعة ويعلنون دعمهم المطلق لروراوة لاتزال الأزمة الكبيرة التي دخل فيها المنتخب الوطني والاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد كان الغابون، تسيطر على الساحة الاعلامية الوطنية، بحيث لم تمر الحرب الاعلامية بين رئيس الفاف ووزير الرياضة بدون أن تزعزه استقرار المنظومة الكروية الوطنية. التصريحات التي أطلقها وزير الرياضة الهادي ولد علي في حق رئيس الفاف، حتى وان لمن يذكر اسمه، حركت الفيفا ومن فيها بحيث يبدو أن أنفنتينو قد تابع باسهاب واهتمام كبيرين، الصراع عن بعد بين الوصاية والاتحاد الجزائري والذي قد ينعكس سلبيا على الكرة الجزائرية عامة في ظل القوانين التي تسير بها الفيفا، حيث تمنع منعا باتا تدخل السلطات في تسيير كرة القدم وفي صلاحيات الفاف وهو ما قد يعرض المنتخب الجزائري والكرة الجزائرية عامة الى عقوبات صارمة. الوضعية اذن تدعو الى القلق والحرب الباردة بين الوزارة والفاف قد تطول ومستقبل المنتخب الوطني غامض في ظل هذه الظروف فماذا عن المستقبل؟ الفاف أمس أعلنت عن تاريخ جمعيتها العامة العادية والتي ستنعقد يوم 27 فيفري الجاري وسيتم تنصيب لجنة تحضر للجمعية العامة الانتخابية والتي ستتكفل بجمع الترشيحات، وفي نفس الوقت المنتخب الوطني رسميا تم حله بعد الكان، شغور يجعل الأمور معقدة الى تاريخ لاحق، مع العلم أن شهر مارس على الأبواب وسيكون الخضر على موعد مع تربص وتاريخ للفيفا لابد أن يتم استغلاله، لكن من سيشرف على الفريق خلال هذا التربص؟ وهل سيلعب الفريق الوطني مباراة ودية كمنتخب المحليين الذي ضمن لقاءين أمام السودان؟ وبأي تركيبة بشرية سيتم دخول التربص؟ أسئلة سيكون من الصعب الاجابة عليها، خاصة لما نعلم أن حالة من الترقب تسود مختلف الأطراف، ويبدو أن اللاعبين قد قرروا دخول الصراع من أوسع أبوابه بحيث أكد الاعلامي حفيظ دراجي أول أمس في مداخلة تلفزيونية أنه تحصل على معلومات تفيد بوصول الصراع الى صفوف اللاعبين، بحيث تكون مجموعة من هؤلاء قد هددت بالانسحاب من صفوف المنتخب كأول ردة فعل تجاه الصراع بين الفاف والوزارة والذي يهدد بدوره مستقبل محمد روراوة على رأس الهيئة الكروية، بحيث أسرّت مصادر مقربة من كوادر الفريق عن نية البعض منهم في الانسحاب من صفوف الخضر وهذا تضامنا مع رئيس الفاف، بحيث لم يتحمل الأغلبية الحملة الشرسة التي شنت ضدهم وضد رئيسهم وقرروا أن يتضامنوا على طريقتهم الخاصة وهي خطوة قد تجعل الأمور أكثر صعوبة وأكثر تعقيدا، خاصة بخصوص تربص الخضر القادم والذي أصبح أكثر من أي وقت مضى مهددا. ويبدو أن اللاعبين قد قرروا الاتحاد وتشكيل قطب ثالث يوازي قطب الرئيس الحالي كطريقة لدغم فكرة مواصلته مهامه على رأس الفاف، بحيث تناقلت وسائل الاعلام مؤخرا أنباء متضاربة لكنها تؤكد قرب انسحاب روراوة من الفاف وهو القرار الذي لا يساعد اللاعبين الحاليين الذين عبروا عن استياءهم من جهة وعن مساندتهم المطلقة من جهة أخرى للحاج، وكلها معطيات تؤكد أن تربص مارس كأول خطوة يبقى أكبر موعد مهدد بالنسبة للخضر، مع أن هذا الموعد هام جدا بحيث سيكون آخر فرصة لترتيب البيت قبل دخول معترك تصفيات الكان وتربص شهر جوان واستقبال منتخب توغو في تشاكر، ويبدو جليا أن لاعبي الخضر ''المتمردين'' قرروا نسيان واجبهم الوطني والاكتفاء بالدفاع عن الأشخاص، وهذا يعكس شيئا ما حالة التسيب التي يعيشها حاليا المنتخب والتي تهدد مستقبله وسيكون اجتماع المكتب الفدرالي يوم 11 فيفري الجاري بمثابة خطوة أولى قد يكشف فيها روراوة عن نواياه في الترشح لعهدة جديدة من عدمها، والأكيد أن المنتخب سيبقى يصارع الهزات لأنه يمثل بلدا بأكمله ولا يرتبط بالأسماء.