يواصل خير الدين زطشي تطبيق تفاصيل برنامجه الذي أعلن عنه في وقت سابق، فبعد انهاء مسلسل المدرب الوطني هاهو يتفرغ حاليا لملفات أخرى، فعلى هامش استقبال المدرب الاسباني الجديد للخضر في الجزائر ومأدبة العشاء التي نظمت على شرفه وشرف مساعديه، قام زطشي بدعوة أعضاء مكتبه الفدرالي ناهيك عن بعضا من قدامى اللاعبين على غرار صالح عصاد رابح ماجر وعلي فرقاني وحضروا بكل فرح وسرور بحيث كانت الفرصة مواتية لتهنئة كلا من الرئيس الجديد والمدرب الاسباني متمنيين لهم مشوارا طيبا خلال السنوات القادمة. مبادرة زطشي لقت استحسان الجميع وتنطبق بشكل جيد مع الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بحيث وعد بلم شمل أسرة الكرة وانهاء الخصامات العديدة التي اتسمت بها فترة حكم محمد روراوة خلال 12 سنة بحيث نشبت خلافات عديدة بين رئيس الفاف السابق واللاعبين القدامى الذي راحوا ينتقدون كل ما تقدم عليه الاتحادية في حين كان الرد في كل مرة من طرف روراوة الذي طالبهم في العديد من المناسبات بالتزام الصمت حتى أنه استهزأ بأقوال ماجر على بلاطوهات النلفزيونات الخاصة وكذا كل من يتجرأ وينتقد سياسة الفاف خاصة بخصوص استعمال أغلبية من اللاعبين المحترفين. هذه الخلافات جعلت الاتحادية وكرة القدم عامة تسير نحو نفق مظلم، وجاء التغيير الذي طرأ على رئاسة الاتحاد في الوقت المناسب خاصة أن زطشي وعد بعد انتخابه رئيسا أن يعمل على لم شمل عائلة الكرة عامة بحيث جعل من هذه النقطة منطلقا لسياسته وهذا ما تجلى عبر الخطوة الأخيرة والدعوة للقدامى حتى في وهران على هامش تنقل المدرب الى عاصمة غرب البلاد لمشاهدة لقاء الحمراوة والمولودية العاصمية، بحيث كان تاسفاوت وبلومي والبقية على موعد مع المدرب الجديد ومسيري الفاف أين تبادل الجميع الكلام الجميل، وحسب مصادر مطلعة فانه وبعد هذا الاجتماع قام المدير الني وبطلب من رئيس الفاف باجتماع مع هؤلاء القدامى وتم التطرق الى الخطة التي ينوي تيكانوين انتهاجها مستقبلا في إعادة رسكلة المديرية وجعلها تتكفل بالتكوين على المستوى الوطني بحيث سيتم ادماج كل القدامى في مخطط محكم لإعادة مجد الكرة المحلية وتكريس فكرة الرئيس الجديد القاضية بجعل المنتخب الأول مكون أساسا من لاعبين محليين. هذا ولم ينهي المدير الفني الوطني ورئيس الفاف مشكلة مدربي الفئات الشبانية بحيث لم يتم بعد تعيين ولا مدرب على رأس منتخبات أقل من 17 و 20 سنة وتكتفي الفاف بتسيير الفترة الحالية بمدربين متعاقدين مع المديريات الفنية الجهوية، هذا الفراغ قد يسمح لتيكانوين بتعيين البعض من أبطال 82 وكذا الأجيال التي تبعت إبطال خيخون في طواقم منتخبات الشبان، فيما قد يأتي اجتماع المكتب الفدرالي نهاية هذا الأسبوع بالجديد.