دعا رئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة ، أرباب العمل المحليين على تقوية الاستثمار في جميع القطاعات و تعميمه على كل مناطق البلاد اليوم أكثر من ذي قبل، نظرا للتحديات الاقتصادية الجديدة ، مؤكدا عزم الدولة على مرافقة جهود ترقية الاستثمار الوطني و الاستثمار بالشراكة بدعمها المتعدد الأشكال ، و تحسين المحيط الاقتصادي. في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل ، قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال مهرجان عمالي نظم بتيارت ، قال رئيس الجمهورية أن التحديات الجديدة تفرض على أرباب العمل المحليين ، اليوم أكثر من ذي قبل ، أن يقووا الاستثمار في جميع القطاعات و يعمموه على كل مناطق البلاد، خاصة و أن الدولة عازمة على مرافقة جهود ترقية الاستثمار الوطني، لافتا أن التطورات و إن كانت غير كافية، تشكل مبعث أمل لكل الشعب ، و مبعث إصرار على بعث المزيد من الجهود لتجاوز الأزمة المالية الراهنة التي خلفها انهيار أسعار النفط ، و مبعث تصميم على اللحاق بركب البلدان الصاعدة، قائلا" الجزائر تزخر بالوسائل التي تمكنها من تحقيق ما يتعين عليها تحقيقه من التطورات ، و قد كررت ذلك مرارا في الآونة الأخيرة"، مضيفا" و بالتالي فإن الجزائر ، تناشد أبناءها أن يفعلوا أكثر فأكثر ، و العمال و العاملات مطالبون ، من جديد ، بأن يغالبوا هذا التحدي الجديد". و يقتضي هذا التحدي ، حسب خطاب الرئيس ، الحفاظ على السلم الاجتماعي داخل المؤسسات و في جميع فضاءات العمل لكي تؤتي الجهود المبذولة أكلها المرجو في مجال تحديث أداة الإنتاج و التقدم في إصلاحات المحيط الاقتصادي، . كما يستدعي هذا التحدي تحسين الانتاجية و التنافسية الاقتصادية، ما يسمح للمؤسسات الاقتصادية بالصمود أمام المنافسة الخارجية حتى يغزو الإنتاج الوطني الأسواق الخارجية، كما يقتضي التحدي من السلطات العمومية الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال التصدي بحزم لجميع أشكال المضاربة في السوق. و في خطابه لفئة العمال، ثمن رئيس الجمهورية الجهود التي بذلتها فئة العمال في مختلف المراحل التي مرت بها البلاد ، سواءا خلال ثورة نوفمبر، حيث ساهموا في الكفاح الذي تجندوا من أجله تحت راية الإتحاد العام للعمال الجزائريين أين استشهد عشرات الآلاف من أعضائه في سبيل استقلال البلاد ، وعلى رأسهم أمينه العام الشهيد "عيسات إيدير"، أو خلال تضحياتهم في المأساة الوطنية في وجه همجية الإرهاب المقيت، حيث نوه بإكبار بروح التضحية التي صمد بفضلها العمال الجزائريون خلال المأساة الوطنية في وجه همجية الإرهاب المقيت الذي خرب العشرات من المصانع وأزهق المئات من أرواح شهداء الواجب الوطني في صفوف الطبقة العاملة، و الذين كان من بينهم الشهيد عبد الحق بن حمودة ، الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، إضافة إلى تحمل التدابير الاجتماعية القاسية التي فرضها على الجزائر برنامج التعديل الهيكلي. معتبرا كل تلك التضحيات مفخرة محفوظة للعمال الذين استحسنوا احترام حقوقهم الاجتماعية وإعادة تكريسها في ظل السلم المستعاد واستئناف التنمية