كما كان منتظرا كشفت الفاف أول أمس عبر موقعها الرسمي عن قرار مواجهة غينياوتوغو على أرضية ملعب تشاكر بالبليدة. القرار كان منتظرا خاصة بعد أن تردد المدرب الاسباني في اعلان ملعب 5 جويلية كملعب رسمي للخضر وهذا لعدة أسباب. ألكاراز وفور زيارته لملعب العاصمة وملعب البليدة كان قد طرح العديد من الأسئلة على مرافقيه وعلى رأسهم حكيم مدان الذي رافقه في كل خرجاته، المدرب الاسباني حاول أن يفهم سبب اختيار الطواقم الفنية السابقة لملعب تشاكر عوض الملعب الكبير للعاصمة الذي يضمن ضغطا كبيرا وتسمح أرضيته الواسعة والجميلة لتطوير طريقة لعب المنتخب، لكن الأجوبة التي تلقاها جعلته يغير رأيه بخصوص 5 جويلية، بحيث كان مقربوه قد أكدوا أنه انبهر بالمركب الأولمبي وكاد أن ينهي المسألة بعد الزيارة قبل أن يجمع معلومات ويسأل ويستنتج أن ملعب 5 جويلية لا يحظى بثقة الجميع وخاصة اللاعبين الذين ظهروا فيه بمستوى متواضع شهر أكتوبر من عام 2015 لما خسروا من غينيا وفازوا أمام السنغال تحت وابل من الشتم الذي صبه الأنصار على غوركةف وفغولي وبراهيمي وسوداني، هاذين الأخيرين كانا قد تشاجرا فوق الميدان وأمام أعين الجميع ودفع ذلك الأمر الرئيس روراوة آنذاك للتدخل شخصيا لتوبيخ اللاعبين ومن ثمة اصدار قرار العودة الى تشاكر نظرا لصعوبة تسيير ضغط جمهور العاصمة. ألكاراز الذي يعيش منذ البداية ضغط حتمية النتائج بعد أن انتقد بسبب مستواه وسيرته الذاتية قرر أن يضع جميع الفرص الى جانبه، للفوز في اللقاءات القادمة، فمباراة غينيا ستكون تحضيرية للقاء هام أمام توغو وهذه الأخيرة ستسمح للمنتخب بتحضير سفرية زامبيا في أوت قبل استقبال نفس الخصم 4 أيام بعدها في اطار تصفيات المونديال، ويعد توالي هذه اللقاءات سلاح ذو حدين بالنسبة لألكاراز، فحتمية النتائج تجعل من كل لقاء اختبارا حقيقيا وكل نتيجة سلبية قد تكون نتائجها وخيمة، ولهذا السبب فان المدرب الأندلسي للخضر لم يرد تضييع الوقت وفضل وضع كل الفرص الى جانبه بقرار استقبال المنافسين في تشاكر حفاظا على الاستقرار خاصة أن الملعب بلقى الاجماع في وسط اللاعبين وأفاد مصدر عليم بشؤون المنتخب أنه من غير المستبعد أن يكون ألكاراز قد تحدث مع براهيمي حول الملف ويكون لاعب بورتو قد نصحه باللعب مؤقتا في تشاكر. ويعد قرار البقاء في ملعب البليدة قرارا جريئا خاصة أنه يعاكس فكرة التغيير التي أتى بها زطشي، فاللعب أمام غينيا هنالك ومن ثمة توغو وامكانية تسجيل نتيجتين ايجابيتين في منطلق مشوار الاسباني، يجعل الفاف تستقر مرة أخرى على البقاء في هذا الملعب خاصة أن المواعيد التي تلي تاريخ الفيفا هذا كلها رسمية ولن تغامر الفاف ولا ألكاراز في التنقل عبر الملاعب والأرضيات عبر التراب الوطني تفاديا لضربات قد تكون قاضية للطاقم الجديد سوى في حالة تسجيل اقصاء مبكر من تصفيات المونديال، وهي الوضعية الوحيدة التي قد تدفع الفاف لنقل المنتخب الى ملاعب أخرى من بينها 5 جويلية خاصة أن المدرب ألكاراز كان قد أكد في تصريحاته أنه ينوي أن يتنقل بفريقه على مختلف أرضيات الوطن ليمنح فرصة مشاهدة الفريق لكل الجزائريين ناهيك عن الجانب الايجابي لهذا التنقل والذي سيسمح لللاعبين بالتعود على لعب اللقاءات خارج أسوار ملعب البليدة وبذلك تحضير التنقلات الى ملاعب افريقيا التي لطالما شكلت صعوبات كثيرة للفريق، والأكيد في الوقت الحالي أن المنتخب سيواصل في ملعب تشاكر على الأقل الى غاية شهر أكتوبر القادم وقد يستمر هنالك في حالة تحقيق انتصارين في لقاءي زامبيا، العودة الى 5 جويلية لن تكون غدا.