احتجاجات بعدة جامعات استنكارا لجريمة قتل الأستاذ قروي سرحان خرج أساتذة جامعيون، صبيحة أمس ، في وقفات احتجاجية عبر عدة جامعات ، منددين بالوضع الذي آل إليه الأستاذ والجامعة على حد سواء، مطالبين من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ، والحكومة وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العالمي، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات التي فاقت كل الحدود. وأعرب الأساتذة الذين وقفوا وقفة ترحم على الأستاذ قروي سرحان الذي ذهب ضحية عملية قتل جبانة ، عن حزنهم وغضبهم الشديدين جراء الجريمة الشنعاء التي حدثت لزميلهم الذي عُرف بأخلاقه العالية حسب شهادة الجميع بمن فيهم الطلبة. من جهة أخرى، أطلق مجموعة من المثقفين، حملة جمع توقيعات للتنديد بالعنف الذي صار يعصف بالجامعة الجزائرية، وجاء في بيان لهم، أنه "منذ بداية السنة الجارية 2017، تشهد الجامعة الجزائرية تفشيا رهيبا لظاهرة العنف عكسته الاعتداءات المتكررة على الأساتذة داخل الحرم الجامعي وخارجه. فبعد ابن عكنون وباتنة والمسيلة ودالي إبراهيم جاء الدور على خميس مليانة حيث تم الانتقال من العنف إلى الاغتيال.. اغتيال الأستاذ سرحان قروي". وأضاف البيان أن "أساتذة جامعيون ومثقفون وإعلاميون كانوا قد دقوا ناقوس الخطر ونادوا واحتجوا لكن ماذا كانت النتيجة: اللامبالاة واللاعقاب وعدم تحمل المسؤوليات كانت في النهاية مواقف غادرة. الأساتذة والمثقفون يقفون اليوم ويقولون "لا"!!! لا لقتل الجامعة ولا لانهيار المجتمع !!!". وختم البيان بالإعلان عن تجمع أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الخميس 22 جوان 2017 في الساعة العاشرة والنصف صباحا. وكان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس" قد دعا إلى اعتبار، يوم أمس، يوم حداد وحزن وغضب وطني على خلفية الاغتيال الجبان الذي ذهب ضحيته الأستاذ قروي سرحان من المركز الجامعي بخميس مليانة.