شهد حي 122 مسكن بالحي الغربي ولاية تيبازة جريمة شنعاء راح ضحيتها أستاذ جامعي يُدرس بجامعة خميس مليانة بعين الدفلى، حيث وجد الضحية الدكتور بشير سرحان قروي البالغ من العمر 44 سنة، مقتولا قرب مسكنه وعليه آثار الطعن بآلة حادة، فيما تتداول أنباء أن الضحية قتل من طرف طالبين باستعمال مطرقة لأنه منعهما من الغش، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول الجريمة، فيما تم نقل جثة الضحية لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيجاني بتيبازة. وعلى اثر هذه الجريمة، ينظم اليوم الأساتذة الجامعيين على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن وقفات احتجاجية لتنديد بحالات العنف التي تشهدها الجامعة الجزائرية والتي وصلت إلى حد ارتكاب جريمة قتل في حق أستاذ جامعي من طرف طالبين بجامعة خميس مليانة بعد أن منعهما من الغش، في المقابل دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي كناس الحكومة لفتح تحقيق في حالات الإرهاب الجسدي الذي تعيش على وقعه الجامعة. وفي نفس السياق دعا الكناس الأساتذة الجامعيين إلى تنظيم وقفات الاحتجاجية اليوم أمام مقرات رئاسة الجامعات عبر مختلف التراب الوطني بحالات العنف الخطير التي ما فتأت تشهدها الجامعة الجزائرية والتي كان آخرها الاغتيال الجبان الذي ذهب ضحيته الأستاذ الجامعي قروي سرحان من المركز الجامعي بخميس مليانة. من جهته، سجل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي استنكاره وغضبه الشديدين من حالات العنف المسجلة على مستوى الجامعة الجزائرية، و دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الأساتذة الجامعيين في بيان له تحوز السياسي نسخة منه، إلى الدخول في يوم حداد وحزن وغضب اليوم وحمل الأساتذة الجامعيين خلال الوقفات الاحتجاجية شارات سوداء تعبر عن حدادهم على روح الفقيد، كما دعا جميع الأساتذة إلى قراءة الفاتحة على روح الفقيد في نفس الوقت عبر جميع جامعات الوطن، فيما أكد أن هذه الوقفات الاحتجاجية ما هي إلا بداية لحركة احتجاجية كبيرة عبر الوطن سوف يتم تدارس كيفياتها وتوقيتها لاحقا. مصالح الأمن تلقي القبض على المشتبه فيهما في ذات الإطار، تمكنت مصالح الشرطة بأمن ولاية تيبازة، من توقيف المشتبه فيهما الرئيسيان، في جريمة القتل العمدي التي راح ضحيتها الأستاذ الجامعي، والذي عثرت عليه مصالح الأمن الوطني جثة هامدة على مستوى حي 122 مسكن بنفس الولاية، يوم أمس، وتعود حيثيات القضية لتلقي نداء عبر الرقم الأخضر 48-15، مفاده تعرض شخص لاعتداء عنيف من قبل مجهولين مع تركه ملطخا بدمائه، على الفور تنقلت الوحدات المختصة في التحليل الجنائي للأمن الوطني إلى عين المكان وباشرت بالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة، معاينة أدنى الدلائل والقرائن المتواجدة بمسرح الجريمة باستعمال تقنيات علمية متطورة للكشف عن لغز هذه الجريمة، وبعد حصر دائرة الأبحاث والأشخاص المشتبه بهم، تم التوصل إلى توقيف المشتبه فيهما الرئيسيان من مدينة تيبازة الساحلية، المتورطان في قتل الأستاذ الجامعي والتحقيقات متواصلة من طرف الأمن الوطني بالتنسيق مع النيابة المحلية المختصة لمعرفة ملابسات جريمة القتل. للإشارة، الدكتور قروي سرحان أستاذ القانون بجامعة خميس مليانة متزوج حديثا وترك زوجته الحامل وهي أستاذة وزميلته بنفس الجامعة.