بحث آفاق اتفاق تقليص الإنتاج اليوم بسانت بيترسبورغ أوبك تتوقع تسارع توازن سوق النفط في النصف الثاني 2017 أعلن محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك أمس ان توازن سوق النفط يتقدم على نحو أبطأ من المتوقع لكنه سيتسارع في النصف الثاني من العام 2017. وقال باركيندو للصحفيين في مدينة سان بطرسبرج الروسية "نحن متأكدون من أن عملية استعادة التوازن ربما تمضي بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا لكنها تمضي قدما. من المنتظر أن تتسارع في النصف الثاني." وأشار باركيندو إلى النمو القوي للطلب على النفط والالتزام بالاتفاق العالمي بين أوبك ودول من خارجها على خفض الإنتاج إضافة إلى تراجع المخزونات في الولاياتالمتحدة كأسباب للتسارع المتوقع في استعادة السوق توازنها. وسيتم بحث آفاق الاتفاق أوبيب-خارج أوبيب حول تقليص إنتاج النفط اليوم الاثنين بسانت بيترسبورغ (روسيا) من قبل الدول الموقعة على الاتفاق تحسبا لإدخال تعديلات على السوق البترولية العالمية التي لا تزال تحت الضغط. وقد اوكلت هذه المهمة للجنة الوزارية المشتركة لبلدان الأوبيب و خارج الأوبيب التي ستقوم خلال الاجتماع ال4 بسانت بيترسبورغ بتحليل وضعية السوق العالمية للخام و احتمال و الخروج بتوصيات تعرض على القمة المقبلة لمنظمة الأوبيب المقررة هذه السنة. والتزمت منظمة الاوبيب و 11 بلدا آخرا منها روسيا منذ مطلع السنة بتقليص انتاجها الى غاية مارس 2018 قصد تخفيض فائض العرض الذي يؤثر على اسعار الذهب الاسود. غير أن الملاحظين اعتبروا انه بالرغم من هذا الاتفاق يتعين ادخال تعديلات بهدف تعزيز هذا المسعى. و كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد صرح من قبل أن اجتماع سانت بيترسبورغ قد يعتمد مبادرات مختلفة مرتبطة باتفاق تخفيض الإنتاج. وحسب قوله فان القرارات التي ستتخذ خلال هذا الاجتماع مرهونة بالوضع الحالي للسوق. وفي تصريح صحفي خلال المؤتمر العالمي للبترول المنعقد في اسطنبول مطلع شهر جويلية أكد ألكسندر نوفاك أن " روسيا مستعدة لدراسة كل اقتراح يخص تعديل بعض الضوابط الخاصة بالاتفاق اذا كانت ناجعة و ضرورية". وحسب الملاحظين فان الامر يتعلق في سانت بيترسبورغ بتحليل العرض والطلب و استخلص النتائج و تقديم توصيات على القمة القادمة للأوبيب. ومن المرتقب أيضا أن يعكف المشاركون في هذا الاجتماع على بحث حالة نيجيريا و ليبيا اللتين تستفيدان الى حد الآن من معاملة استثنائية في مجال حصة الانتاج. وقد دعمت اللجنة الوزارية بصلاحيات اضافية امتدت الى مراقبة تطبيق هذا الاتفاق و صياغة التوصيات حول الإجراءات الإضافية اذا كانت ضرورية من أجل تحقيق استقرار في الأسواق البترولية في آن واحد. ويذكر أن اللجنة الوزارية المشتركة أسست بعد الندوة الوزارية ال171 للأوبيب المنعقدة في نوفمبر 2016 و اعلان التعاون المقبل الذي صدر خلال الاجتماع الوزاري المشترك أوبيب-خارج الأوبيب المنعقد في ديسمبر 2016 في فيينا. و تتكون اللجنة من ثلاثة بلدان اعضاء في الأوبيب (الجزائر و الكويت و فينزويلا) و بلدين غير عضوين في الأوبيب (روسيا و عمان). وسيمثل الجزائر خلال الاجتماع ال4 للجنة الوزارية المشتركة للمتابعة لبلدان الأوبيب و خارج الاوبيب بسانت بيترسبورغ وزير الطاقة مصطفى قيطوني. وخلال اجتماع شهر ديسمبر تعاون 11 بلد منتجا للبترول خارج الاوبيب مع 13 بلد عضو في الأوبيب ضمن جهود متفقة قصد تحقيق اعادة توازن السوق البترولية بفضل تعديل في الانتاج قدر ب 8ر1 مليون برميل يوميا. و تتمثل البلدان ال11 خارج الأوبيب المعنية بهذا الاتفاق في أزربيجان و بروناي و البحرين و غينيا الاستوائية و كازاخستان و ماليزيا و المكسيك و عمان و روسيا و السودان و جنوب السودان. ويذكر أنه خلال الاجتماع الاستثنائي للندوة الوزارية للأوبيب المنعقد في سبتمبر 2016 بالجزائر قررت البلدان الأعضاء في الاوبيب تعديل انتاجها ما بين 5ر32 الى 33 مليون برميل يوميا و تأسيس لجنة رفيعة المستوى ترأسها الجزائر بهدف اعداد تفاصيل هذا الاتفاق.