بسبب ترأس أويحي لجنة الانتخابات و تزعّمه " الأرندي " " النهضة تشكك في نزاهة الانتخابات المحليّة " ! دعا أمس الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، الحكومة إلى ضمان شفافية الإنتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 23 نوفمبر 2017 ، و قال إن رئاسة الوزير الأول للجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على الانتخابات من شأنه أن يفتح باب الشك في نزاهتها، باعتبار أويحي أمين عام " الأرندي " ، واحد من الأحزاب التي ستخوض غمار الاستحقاقات المقبلة لتنافس باقي الأحزاب . و قال ذويبي خلال افتتاح حركته لأشغال التحضير للإنتخابات المحلية إن على السلطة توفير كافة الضمانات السياسية والقانونية لتنظيم الانتخابات المحلية القادمة بالشفافية اللازمة والنزاهة الكاملة، وذلك بالإعلان عن الإرادة السياسية الصريحة و الواضحة ، لا سيما وأن اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على هذه الانتخابات يرأسها الوزير الأول ،والذي هو أمين عام حزب سياسي يتنافس مع باقي الأحزاب السياسية ،مما يشكك في مصداقية هذه العملية الانتخابية إذا لم تتوفر هذه الإرادة وهذه الضمانات. وعلى الصعيد الاقتصادي دعا ذويبي إلى ترقية الاستثمار في كافة القطاعات ودعم التنمية الفلاحية والريفية و ثمين التنمية المحلية، معتبرا أن توفر الإرادة السياسية الجماعية لتنويع الإقتصاد الوطني و عدم رهنه بالريع البترولي ، كما دعا إلى عصرنة المنظومة المالية و المصرفية و إدخال الصرافة الإسلامية و إدراج هذا البند في تعديل قانون النقد والقرض الجديد. و طالب الأمين العام للنهضة في سياق آخر إلى تكريس استقلالية القضاء و الفصل في معضلة العقار الصناعي و الفلاحي و كذا توفير مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الراغبين في الاستثمار و تحجيم آفة الرشوة . و ندد ذويبي بإصلاحات الوزيرة نورية بن غبريت ، مشيرا إلى حذف البسملة من الكتب الجديدة ، و قال " ننبه إلى خطورة السياسة المعتمدة والتي في كل مرة تفاجئنا بخطوات استفزازية تمس عمق عناصر الهوية الوطنية " ، داعيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره القاضي الأول وحامي الدستور والمسؤول عن البرنامج الذي تنفذه الحكومة، أن يوقف ما وصفه ب "الاعتداءات " التي تمارس في قطاع التربية باسم الإصلاحات . و دعا ذويبي حكومة أويحي و هي تتأهب لإعداد قانون المالية و الميزانية لسنة 2018 ، أن لا ينهك كاهل المواطن الجزائري بمزيد من الرسوم و الضرائب ، قبل أن يختتم كلمته بإدانة الجرائم التي يتعرض مسلمو ميانمار .