يرتقب وصول أول قطار هجين (ديزل وكهرباء) للخطوط الطويلة من نوع "كوراديا" إلى ميناء الجزائر في نهاية جانفي 2018 ليدخل مباشرة في رحلات "تجريبية" بلا مسافرين ستدوم شهرين متتاليين حسبما أكده المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. و من المنتظر أن يشرع تقنيو الشركة في تجريب القطار الهجين الجديد الذي سيتم استلامه نهاية جانفي 2018، حيث ينتظر أن ينطلق في رحلات "تجريبية" لضبطه تقنيا إلى غاية الإعلان الرسمي عن أولى رحلته الفعلية المبرمجة لشهر مارس المقبلي يقول المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، على هامش يوم تحسيسي لفائدة تلاميذ 5 مؤسسات تربوية بالجزائر الوسطى نظم بقاعة ابن زيدون (رياض الفتح). و أوضح المتحدث أن القطار الأول الذي سيدخل حيز الخدمة سينطلق من الجزائر العاصمة باتجاه ولاية وهران ك "بداية" لخطوط أخرى سيعلن عن انطلاقها شهريا على مدار السنة المقبلة. و ستغطي القطارات الجديدة المدن الكبرى مثل عناية و قسنطينة و بجاية و بسكرة و بشار، في انتظار "استعادة" كل الخطوط التي "فقدتها" الشركة فيما مضى، بسبب "العشرية السوداء أو لقلة الامكانات و الحس المدني الذي أضر بحالة الممرات". ومن جهة أخرى، قال المتحدث أن الشركة شرعت ابتداء من الشهر الجاري و إلى غاية ديسمبر المقبل، في "إعادة تأهيل وتحديث العتاد"ي حيث تشهد ورشات الشركة وتيرة عمل "نشيطة" بمعدل 5 عربات في الشهر. يذكر أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كانت قد استفادت من قرض بقيمة 52ر58 مليار دج موجه لتمويل مشاريع لتطوير وعصرنة هذه الشركة العمومية. و سيسمح القرض بتمويل المرحلة الثانية لبرنامج العصرنة 2020-2025ي كما سبق لمدير الشركة التصريح بذلك. وعن اليوم التحسيسي المنظم برياض الفتح لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية، أكد المسؤول أن بات "ضروريا" التركيز على التوعية و نشر ثقافة السلامة و الأمان في التعامل مع القطارات. و أكد أن الوضعية الحالية قد "تضر" بالعتاد الجديد بل "تشكل خطرا عليه"ي في إشارة منه إلى ظاهرة الرشق بالحجارة و عدم احترام مسافات الأمان و تهور المواطنين و كذا رمي النفايات على مستوى السكك الحديدية. و ستستمر هذه الحملة التي شهدت انطلاقتها العاصمة لتنتقل لاحقا إلى مدن أخرى لتعميم الفائدة على مستعملي هذه الوسيلة العامة للنقل أو للقاطنين بمقربة من ممرات القطار تقول المكلفة بالإعلام السيدة ديب. محمد.ل