قرّر رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج تصعيد حدة الصراع بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية، خير الدين زطشي، عقب قرار المكتب الفدرالي الأخير بسحب تسيير البطولة الوطنية من الرابطة المحترفة. تقدّم قرباج تقدم بشكوى رسمية لمحكمة التحكيم الدولية بلوزان السويسرية "التاس"، احتجاجا على الطريقة التي تم بها سحب الثقة منه مؤخرا من طرف رئيس الفاف، وتنصيب ديريكتوار جديد يقود الرابطة، معتبرا أنّ زطشي تعدى حسبه الخطوط الحمراء ولم يستعمل المادة 20 من القانون الداخلي ل"الفاف" جيدا. ويتهم قرباج رئيس أعلى هيئة كروية في الجزائر بالتدخل في شؤون الرابطة وتنحيته من منصبه ببرمجة جمعية انتخابية دون استقالته أو إقالته رسميا، وهو ما يعني أنّ ما كان مجرد تهديدات أصبح واقعا وتجسد على أرض الواقع، خاصة و أن قرباج أجزم على الذهاب بعيدا في القضية مع زطشي رافضا الاستقالة أو الإقالة. وكان رئيس "الفاف" قد سحب من قرباج منذ 15 يوم تسيير شؤون الرابطتين الأولى والثانية، محاولا دفعه إلى الاستقالة ومنذ ذلك التاريخ عيّن ديركتوار يرأسه عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول وعلي مالك يتولى تسيير الرابطة إلى غاية برمجة انتخابات في شهر أفريل المقبل. وأكّد قرباج على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير بسطيف، أنّ "الفاف" ليست مخوّلة بتنحيته ولا تملك أي صلاحية للقيام بذلك، مؤكّدا أنّه انتخب من طرف أعضاء الجمعية العامة وأنّ هؤلاء هم فقط من يملكون الحق في سحب الثقة منه وذلك بعقد جمعية عامة استثنائية. ويأتي هذا في وقت كشفت فيه بعض المصادر المقربة، أنّ قرباج نفى أن يكون وراء الشكوى التي وصلت "التاس" مشيرا إلى أنّ رؤساء بعض الأندية وعضوي الرابطة قليل ويحياوي هم من تقدموا بالشكوى، مؤكدا أنّه يهدف للرد الاعتبار بسبب الطريقة التي تم بها سحب الثقة منه لا غير، وعودته لرئاسة الرابطة مستحيلة. وبناء على شكوى رئيس الرابطة، لدى "التاس"، أصبح الديركتوار مهددا بالتجميد من طرف محكمة التحكيم الدولية، إلى غاية الفصل في القضية، وهو ما يعني أن البيان الصادر مؤخرا، والذي أعلن فيه عن تحديد تاريخ الجمعية العامة العادية وكذا الجمعية الانتخابية للرابطة، قد يصبح لاغيا ولا معنى له.