وقع سهرة أول أمس الرئيس المدير العام لشركة بومار كومباني، علي بومدين، والمدير العام لشركة «ناك» اليابانية المكلف بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، توموكي ناكا، اتفاقية شراكة تنص على تقديم الشركة اليابانية لحلول تكنولوجية لمنتجات «ستريم سيستام»، وستكون بداية هذا التعاون إطلاق تقنية التعرف على الوجه لاستعمالها في الهواتف الذكية لعلامة«ستريم سيستام»٫. وحسب مداخلات كل من بومدين وتوموكي ناكا فإن هذه أضحت اليوم شبه ضرورة في الجيل الجديد من الهواتف الذكية لما تقدمه من نظام حماية لمختلف استعمالات الهواتف الذكية، بعد أن تحولت من استعمال تقليدي إلى استعمال تكنولوجي رائد بدخول عصر التجارة الالكترونية والدفع الالكتروني وغيرها من الاستعمالات الأخرى، الأمر الذي دفع بشركة بومار كومباني إلى البحث عن تكنولوجيات لدعم مكانتها عند زبائنها في الجزائر والخارج من خلال إطلاق منتجات ذات جودة وسعر وتستند تقنية التعرف على الوجه المزودة من طرف شركة «ناك» إلى تكنولوجيا فريدة من نوعها تحت اسم «فيدو ناك»، تستغل لوغارتميات يطلق عليها اسم «نيو فايس». في تصريحه بمناسبة توقيع هذه الشراكة ثمّن الرئيس المدير العام لشركة بومار كومباني علي بومدين تعامل شركته مع عملاق التكنولوجيا الياباني، متحدثا بأنها «سترفع من سمعة شركته في السوق الإفريقية والأوروبية»، على اعتبار أنها تصدر منتوجاتها إلى العديد من الدول منها إسبانيا والبرتغال في أوروبا بالإضافة إلى جنوب إفريقيا مع برنامج مستقبلي لتوسيع خارطة تصدير منتجات ستريم سيستام إلى دول أخرى. وعن التقنية الجديدة قال بومدين بأنها ستستعمل في هواتف «ستريم سيستام» الذكية مضيفا:«نريد بهذه التقنية تطوير مستوى شركتنا التنافسي في الجزائر وأوروبا لدخول أسواق جديدة، ولأننا بلغنا مرحلة متقدمة في التصدير نريد أن نكون مختلفين عن الآخرين..»، مضيفا:«هذه التقنية ضرورية في الاستعمالات الرقمية للهواتف الذكية في مختلف أنواع الدفع الالكتروني لتجري العملية في أعلى درجات الحملة الأمنية، وهي الميزة المتوفرة في تقنية شركة «ناك» والتي سيتعاون مهندسوها رفقة مهندسي بومار كومباني في إدراجها ضمن هواتنا الذكية..»٫ وسيطرح أول هاتف مزود بهذه التقنية في الجزائر أكتوبر المقبل بسعد تنافسي حدد ب30 ألف دينار جزائريكما ستستغل بوار كومباني هذه التقنية في كاميرات المراقبة التي ستنتجها في الجزائر مستقبلا بعد حصولها على الاعتماد من وزارة الصناعة. علما أن شركة بومار كومباني تأسست عام 2001 على يد علي بومدين برأس مال حالي قدره 850 مليون دينار، وهي شركة جزائرية ناشطة في المجال الإلكتروني، متخصصة في تصنيع اجهزة التلفزيون والهواتف الذكية وال دي أي دي إلخ، والتعاقد الصناعي في قطاعات متعددة مثل: الطاقات المتجددة، الطيران، الفضاء، صناعة السيارات ... إلخ وتوظف حالياً اكثر من 623 موظفاً جزائرياً، 40٪ من الدكاترة ,المهندسين والفنيين و35٪ من النساء بمتوسط عمر 30 عاما. شهدت بومار كومباني من خلال استثماراتها العديدة وشراكاتها المختلفة نمواً و تطورا في رقم اعمالها الذي مر من 4.5 مليار دينار في عام 2015 إلى 6.3 مليار في عام 2016 و 7.4 مليار دينار في عام 2017،تهدف في نهاية عام 2018 الى تحقيق رقم اعمال يصل الى 10 مليار دينار. بحلول عام 2021، وضعت بومار كومباني هدفًا لإنتاج 1.5 مليون جهاز تلفزيون و 3 ملايين هاتف ذكي، 60٪ منها ستخصص للتصدير،مع الطموح لرفع نسبة الادماج إلى 75٪ بالنسبة لتشكيلة التلفزيون و 54 ٪ بالنسبة لتشكيلة الهواتف الذكية.