يستعد مجمع «بومار» الجزائري صاحب العلامة الرائجة «ستريم سيستام» لإطلاق أولى هواتفه الذكية في الجزائر من نوع «بي 1» و «بي 2»، و ذلك بعد الشراكة النوعية التي أتمها المجمع الجزائري مع العملاق الصيني «هايسانس»، و هي التي تم التوقيع عليها أمس بالفرع الصناعي الجديد الخاص بالهواتف الذكية ببئرتوتة بحضور كل من المدير العام علي بومدين و مناجير من الشركة الصينية السيد غيفينغ، وسط حضور اعلامي كثيف، هذا و ليست هذه الشراكة الأولى التي يبرمها مجمع «بومار» حيث لم تتوقف الشركة و منذ تأسيسها في 2001 عن إبرام شراكات نوعية في سبيل تطوير نفسها، و ذلك مع كبرى العلامات الرائدة على غرار العملاق الكوري «أل جي» و الشركة الصينية الرائجة «كا تي سي» و «أونيفرسال» الأمريكية و «ساكي» اليابانية، و بتعاقدها أمس مع «هايسانس»، تكون «بومار» قد دخلت مرحلة جديدة في مجال تبادل الخبرات التكنولوجية، لاسيما من خلال استفادة مهندسيها من تربصات تكوينية في الخارج، وتتجسد أهمية الشراكة مع «هايسنس» في الوقت الكبير الذي ستربحه «بومار» لاسيما في مجال صناعة الهواتف، حيث ستستعى الشركة الجزائرية إلى تحسين الجودة و تقليص السعر، هذا و قد عبر مدير عام شركة «بومار« علي بومدين في كلمة ألقاها أمس عن سعادته بالشراكة النوعية التي أبرمها مجمعه مع العملاق الصيني، كما أكد بأن هواتف «ستريم سيستام» هي صناعة جزائرية مئة بالمئة، وهو ما سيجعل الشركة تستفيد بشكل كبير من تخفيض تكاليف الانتاج من خلال استيراد المواد الأولية بشكل شبه خام، مما يعود بالفائدة بالدرجة الأولى على سعر السلعة، و أضاف بومدين بأن الهواتف الذكية التي سينتجها مجمع «بومار» ستكون أقل من الموجودة في السوق حاليا بنسبة 50 بالمئة، فضلا عن ميزات أخرى مثل خدمات ما بعد البيع و ضمان السلعة وما إلى غير ذلك، ويعول المجمع الجزائري لاحقا على تجاوز السوق المحلية من خلال استهداف أسواق البلدان المجاورة و الافريقية، و بعدها سيستهدف السوق الأوروبية، هذا وسيشرع الفرع الصناعي الجديد المتواجد على مستوى منطقة أولاد الشبل ببئر توتة في انتاج هواتف من نوع «بي 1» و «بي2» في حدود منتصف الشهر الجاري، على أن تنطلق عملية التسويق يوم 2 نوفمبر، و تشغل هذه الوحدة الصناعية في الوقت الحالي حوالي 100 تقني سامي من الكفاءات الجزائرية التي كونتها «بومار» على نفقتها الخاصة، على أن يصل عدد عمال هذه الوحدة حوالي 250 عاملا بعد 8 أشهر.