وخلص الاجتماع الذي عقده نواب كتل الموالاة وبعض نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني زوال أمس، ، بإصدار بيان وقعه رؤساء المجموعات البرلمانية للموالاة وكذا نواب الرئيس المنخرطين في صف المطالبين بوحجة بالتنحي من على رأس الهيئة التشريعية السفلى، ومع هؤلاء رئيسة لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، إلى إعلان تجميد أشغال المجلس وتجديد الدعوة لبوحجة لتقديم استقالته. وجاء في البيان الذي قراه كل من نائب المجلس، عبد الرزاق تريباش ورئيسة لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، سلوى لعلوي، المنتمية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومما: «نحن نواب كتل كل من حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر «تاج»، الحركة الشعبية الجزائرية والأحرار، نعلن عن تجميد نشاطات المجلس الشعبي الوطني مهما كانت، اعتبارا لمطلبنا الأساسي الذي تتمسك به كتل الموالاة المتمثل في دعوة بوحجة إلى مغادرة الغرفة البرلمانية السفلى». كما جدد البيان مطالبة هؤلاء لبوحجة « بتقديم الاستقالة فورا من على رأس المجلس الشعبي الوطني».. وبلغ عدد النواب الذين حضروا أشغال الاجتماع المغلق المنعقد على الثانية والنصف زوالا أمس، 54 نائبا من كتل الموالاة الخمس، وفي مقدمتهم رؤساء المجموعات البرلمانية ، وهم ،محمد موساوجة عن التجمع الوطني الديمقراطي، معاذ بوشارب عن الارندي، بربارة الشيخ عن الحركة الشعبية الجزائرية، وتاج والأحرار. وقبل ذلك، كان رئيس المجموعة البرلمانية للافلان يحضر لترؤس الاجتماع السالف ذكره إلا أن زملاؤه رفضوا ذلك، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس المجموعة البرلمانية للارندي في تصريح للصحافة حيث قال، ان معاذ بوشارب لا يحق له رئاسة هذا الاجتماع، الذي يشرف عليه فقط ممثلي هيئة التنسيق وهما ، عبد الرزاق تريباش وسلوى لعلوي، وهو ما حدث، حيث لم يتمكن بوشارب من رئاسة الاجتماع. و أعرب نواب كتل المعارضة عن تضامنهم ومساندتهم لرئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة الذي استقبل رؤساء المجموعات البرلمانية للمعارضة. وفي هذا الشأن، قال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة المستقبل، الحاج بلغوتي، في تصريح ل « الجزائر الجديدة « انه نقل تضامن ومساندة نواب كتلته لبوحجة خلال الاجتماع الذي جمعه به أول أمس، وأضاف بلغوتي، قلنا لبوحجة إن ما يقوم به نواب الموالاة تجاه الهيئة التشريعية ممثلة في رئيسها شيء خطير لا يمكن تقبله والتزام الحياد تجاه ذلك، وذكر بلغوتي ان المساس بمؤسسات الدولة من خلال تجميد نشاطاتها يشكل أكثر خطورة، وهو الموقف الذي أيده النائب عن حركة مجتمع السلم، محمد شيريفي، الذي أبدى امتعاضه مما يحدث داخل البرلمان من تدبير وبرعاية كتل الموالاة .. ويلتزم رئيس المجلس الشعبي الوطني الصمت رغم استمرار التصعيد من طرف نواب الموالاة. و تداول نواب في أروقة البرلمان حديث مفاده، أن بوحجة يكون تلقى دعما من جهات عليا للبقاء في منصبه وعدم الاكتراث لتحركات مناوئيه في كتل الموالاة.