ونظم نقابيون ينتمون للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر المركزية النقابية بساحة أول ماي، بالعاصمة، مطالبين بالرحيل الفوري لعبد المجيد سيدي السعيد الذي قضى أكثر من 21 سنة على رأس الأمانة العامة للاتحاد الذي يضم أكثر من 2 مليون منخرط.ورفع العشرات من النقابيين شعارات مناوئة لسيدي سعيد، مرددين عبارات " ترحل يعني ترحل " و " سيدي سعيد باع العمال " كما اتهموه ب " الفساد وخيانة الطبقة الشغيلة لصالح السلطة " ولافتات أخرى كتب عليها " لا تحدثني عن سياسي أو رجل أعمال همهم الوحيد الربح بل حدثني كيف يزهر الربيع وكيف يضحك الفقراء وكيف يعمل الكادحين وكيف حال الأوطان " و " لا للتعينات العشوائية من طرف الأمناء الوطنيين " و " المشعل لشباب الاتحاد العام للعمال الجزائريين ".وأكد المحتجون دعمهم للحراك الشعبي وضم صوتهم لصوت الشارع.وفي ختام الوقفة الاحتجاجية التي تمت محاصرتها من طرف رجال الأمن ولم تشهد أي تجاوزات أو انزلاقات تذكر، دعا المحتجون إلى " التعبئة " تحضيرا لوقفة جديدة يتم التحضير لها الأسبوع القادم، ستكون حسب المحتجين وقفة جامعة لكل النقابات التي انتقدت في وقت سابق بشدة الإقصاء والتهميش خلال عهدة الأمين العام الحالي للمركزية النقابية.وللمطلب ذاته جاب المئات من عمال المؤسسة الجزائرية للمياه شوارع ولاية تيزي وزو، وانطلقت مسيرتهم من مقر المؤسسة باتجاه ساحة الزيتونة الكائنة بالمدخل الغربي والمسيرة الثانية انطلقت من جامعة حسناوة باتجاه وسط المدينة حاملين شعارات كتب عليها " سيدي سعيد ارحل " وانضم إلى المسيرة السلمية أصحاب المؤسسات الصغيرة المؤسسة في إطار تدابير تشغيل الشباب للتعبير عن رفضهم لتمديد " رابعة " بوتفليقة والمطالبة برحيل النظام الحالي.وتتواصل من جهة أخرى التعبئة الشعبية ضد تمديد العهدة الرابعة وتأجيل الانتخابات، وخرج المئات من المتظاهرين، أمس، في مسيرة سلمية حاشدة في دائرة درڨينة في ولاية بجاية للمطالبة بتغيير النظام واحترام مؤسسات ودستور وقوانين الجمهورية.