يشكو سكان أحياء بلدية الشراربة، التي تبعد عن العاصمة ب 14 كيلومتر من كثرة الأوساخ، وانتشار أكياس القمامة التي تغزو شوارعها وأحيائها، خاصة تلك التي تكثر فيها الحركة على غرار الشوارع الرئيسية، ومحطات النقل، إضافة إلى مداخل المحلات التجارية، لا سيما وأن البلدية عرفت خلال الآونة الأخيرة توسعا عمرانيا وتدفقا كبيرا للنازحين عليها، مما أدى إلى شل نشاط مصالح النظافة التي لم تتمكن من التحكم في فوضى انتشار القمامة، وهو الأمر الذي يساهم في تشويه الصورة الجمالية للمحيط وإضفاء لمسة لهذه الشوارع. وقد أبدى السكان الذين إلتقت بهم الجزائرالجديدة خلال الزيارة الميادينة التي إقتادتها إلى بعض من احيائها على غرار 321 مسكن، الذي يتواجد به موقف للنقل، إستيائهم الكبير جراء تفاقم الوضعية، والتي اصبحت تلازمهم يوميا وتنغص راحنهم، نظرا لما تخلفه من روائح كريهة، حيث أرجع أحد المواطنين سبب إنتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر إضافة إلى اللامبالاة، حيث حاصرت القمامة الحي، بسبب سوق الخضر والفواكه الفضوي، أين يتخلص الباعة من السلع الكاسدة عند كل رحيل لهم مساءا غير مكثرثين بالمحيط البيئ الذي يمارسون فيه نشاطهم التجاري غير الشرعي، مما تسبب في إنتشار واسع للحشرات الضارة، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة حقيقية، خاصة مع الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة هذا الموسم، دون الحديث عن الحيوانات الضالة التي تساهم في غعادة توزيع القمامة. والمتجول بأحيائها سرعان ما يلاحظ بأن أماكن تجمع النفايات هي ذاتها لنقل المسافرين، أين يصظف هؤلاء وسط ديكور من أكوام الأوساخ المنبعثة منها الروائح النتنة، والذي تجد فيه الكلاب المسعورة ضالتها إلى ساعة أو أكثر من بزوغ الشمس، وهي الظاهرة التي يتخبط فيها حي عدل كذلك الذي لا يكاد يخلو من أكياس القمامة، وفي ظل هذه الظروف يضطر المواطن لإستنشاق الروائح الكريهة قبل أن يستقل وسيلة نقل، لا سيما وأن تهيئة الموافق مسألة يربطها مسؤولوا البلدية بالمناقصة العديمة الجدوى، التي تم الإعلان عنها آنفا بفية إستثمار أموال الإشهار بهدف توفير مواقف تحمي المسافرين من حر أشعة الشمس وغزارة الأمطار، أما عن المجمعات التي لم تثبت نهائيا لرمي النفايات، والتي من المفروض أن تكون في أماكن بعيدة عن الأطفال وكبار السن خاصة، على غرار القمامة المتواجدة بحي 621 مسكنن فسيتم رفعها تلقائيا مع تحويل باعة الخضر والفواكه إلى حي مناصرية في السوق الذي يقع ب 40 مكسن، والمجهز بشبكة الماء والكهرباء.