طالب مواطنو بابا علي التابعة إداريا إلى بلدية بئر توتة السلطات المحلية، بإنجاز سوق منظم، بعد حالة الفوضى والتلوث الذي يتسبب فيه التجار الفوضويون، الذين وجدوا الفرصة الملائمة لتوسيع تجارهم على الأرصفة، المتجول كل مساء في شوارع بابا علي يلاحظ حجم الكارثة البيئية بسبب انتشار النفايات بكل أنواعها من علب وأكياس وسلع فاسدة، في كل الزوايا، بسبب الرمي العشوائي لبقايا الخضر الفاسدة من طرف هؤلاء التجار، ناهيك عن الفوضى التي يتسبب فيها هؤلاء على مدار اليوم، نتيجة كثرة الصياح، والتجول بسياراتهم عبر الأحياء، مع إطلاق العنان لمنبهات هذه الأخيرة مما يتسبب في مضايقة السكان، إضافة إلى عرقلة حركة المرور بسبب استحواذهم على الأرصفة وأجزاء من الطريق، وحسب أحد السكان فإن هذه الظاهرة عرفت توسعا كبيرا في الآونة الأخيرة، وتضاعف عدد البائعين بشكل كبير نظرا لأن جميع السكان يقومون بشراء ما يلزمهم من هؤلاء التجار، أما هؤلاء الباعة، فمعظمهم لا يتعدى سن 20 سنة، ويأتون إلى بابا علي من مختلف المناطق على غرار البليدة، بئر توتة، بوفاريك والدويرة، وغيرها، واستولوا على إحدى المواقف قرب إحدى المدارس الابتدائية ولعل هذا أكثر الأسباب التي أثارت قلق الأولياء الذين اعتبروهم يثيرون قلق التلاميذ، ويفقدونهم تركيزهم نتيجة، الصياح الدائم، وعبّر آخرون أن غياب سوق بلدي منظم، فتح المجال أمام توسع هذه التجارة، وإن كان تذمره بسبب النفايات التي يقومون برميها كل مساء، دون وعي، ليكون المواطن وحده ضحية الروائح الكريهة، وقد سبق لنا وتحدثنا عن النفايات التي تطوّق الأحياء وفي الأخير ناشد محدثنا السلطات المحلية، من أجل فتح سوق منظمة تقضي على هذه التجارة وتسمح باسترجاع نظافة حيهم.