أصبحت الحياة جد صعبةبحي سيدس معمر صعبة للغاية في ظل حرماتهم من أهم المرافق الضرورية في مقدمتها غياب المياه الصالحة للشرب، كما طالبوا المسؤولين بإعادة تهيئة الحي من خلال تجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها إخراج الحي من العزلة خاصة وأن الحي يقع بمحاذاة لطريق السريع. وقد أبدى سكان الحي عن إستيائهم وتذمرهم الشديدين للمسؤولين إزاء إنشغالاتهم والتي حسبهم، يتجاهل مطالبهم في كل مرة دون سبب حيث يبقى مشكل الإنقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشرب في مقدمة هذه الإنشغالاته، أين يشتكي السكان من غياب هذه المادة الذي لم تزر حنفياتهم سوى مرة أو مرتين في الاسبوع لساعة واحدة وغالبا متكون في ساعات متأخرة من الليل وهو الأمر الذي أرهقهم وسبب لهم الكثير من المتاعب، من هذاالمشكل وهم سكان الطوابق العليا الذي أثار إستيائهم من المسؤولين الذين لم ياخذوا بعين الاعتبار هذه العائلات وما زاد من مخاوف السكان، تواصل المعاناة، رغم الشكاوي التي رفعها السكان منذ أكثر من ثلاثة أشهر والوعود التي يتلقونها من مسئولي شركة المياه بالتكفل بالوضع وحله بإعتمدا برنامج توزيع متوازن فيما بين الأحياء وذلك لتقليل من الأزمة القائمة والذي يتكبدها السكان مع كل موسم الصيف حيث أصبحت بمثابة روتين ,وما زاد من حجم معاناتهم وهي طرق اقتناء هذه المادة خاصة الذين يجلبونها بدل الماء ورفعها عبر السلالم مكلفتهم الكثير من العناء والمشقة، هذا الأمر وخوف من تواصل معاناة، سكان الحي مما ناشدالمسؤولين المحلين وحتى مؤسسة سيال من أجل التكفل بالوضع والتعجيل في معالجته خاصة مع الحرارة القسوة التي تعرفها المنطقة، من جهة أخرى أثار السكان مشكل الإنارة العمومية الذي أصبح بمثابة هاجسا يؤرق السكان، نظرا لمشاكل والمعاناة التي أصبحوا ينخبطون فيها مع الإعتداءات الذي يتعرضون لها من قبل اللصوص الذي أخذوا من الحي قبلة للممارسة نشاطاتهم الغير الشمروعة في ظل غياب الأمن، ضف إلى ذلك مشكل النفيات المنتشرة على أرجاء المحيط نتيجة للإنتشار الرهيب والمخيف للقمامت التي غزته من جميع النواحي حيث صارحت النفايات المنزلية يلازم الحي بعدما تحولت إلى إنبعاث الروائح الكريهة عكرة صفو ونقاوة الحي، كما تحول الحي إلى مسرحا للحيوانات الضالة والحشرات الضارة كالبعوض الذي اصبح لا يفارق الحي، الأمر الذي زاد من غضب وإستياء القاطنين الذي أصبحوا لا ينعمون بطعم الراحة والهناء في حي يفتقر للأهم المتطلبات العيش الكريم. وامام هذه الوضعية المزرية التي تلازم الحي منذ مدة جدد سكان الحي ومن خلال "الجزائرالجديدة" ناشدتهم إلى السلطات ومسؤولي المؤسسات المياه وحتى النظافة لإنتشالهم من هذه المأساة، من خلال وضع حلول نهائية وعاجلة فيما يتعلق بتوزيع مياه الشرب مع توفير الإنارة عمومية خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان لتمكين السكان من أداء صلاة التراويح مع الإهتمام بالنظافة الحي من خلال توفير حاويات عمومية من أجل تحسين المستوى البيئي بالمنطقة للحفاظ على صحة وسلامة السكان.