استاء قاطنو حي الرياشة ببلدية خميس الخشنة ولاية بومرداس من العزلة والتهميش، التي تطبع حياتهم اليومية في ظل غياب العديد من المرافق الضرورية والمشاريع التنموية التي من شأنها دفع وتيرة التنمية بالحي . ومن ضمن المشاكل التي طرحها سكان الحي السالف الذكر هو ندرة المياه الصالحة للشرب وتدهور شبكة الطرقات وقدم قنوات الصرف الصحي، كلها نقائص نغصت حياة القاطنين وحوّلتها لجحيم دائم ومستمر، دون الحديث عن المرافق الترفيهية والشبابية التي لا تزال لغاية اليوم حلما صعب التحقيق بالنسبة لشباب المنطقة الذين عبّروا عن استيائهم الشديد من اللامبالاة والتهميش المسلطة من طرف السلطات المعنية التي تكتفي بإعطاء الوعود الكاذبة ولم تر النور لحد الساعة، حيث يضطرون في كل مرة للتنقل لمرافق البلديات المجاورة من أجل الترفيه عن أنفسهم وقتل وقت الفراغ. وفي هذا الصدد تحدث القاطنون عن غياب الإنارة العمومية بالحي، مما جعله يغرق في الظلام الدامس ومن جهة أخرى أضحى المكان ملجأ للصوص والمنحرفين. الذين يستغلون غياب الإنارة للسطو على ممتلكات الغير، هذا الوضع جعل السكان يتخوفون من الخروج في فترات الليل وساعات مبكرة من الصباح خاصة الطلبة المتجهين لمقاعد الدراسة الذين يواجهون هذا الوضع بشكل يومي في ظل غياب النقل المدرسي الذي يعد هو الآخر هاجسا كبيرا يواجه التلاميذ. وفي خضم كل هذه المشاكل المسلطة على سكان حي الرياضة ببلدية خميس الخشنة ولاية بومرداس، ناشد القاطنون الجهات المعنية بتحسين وضعيتهم المعيشية وعلى الخصوص تهيئة شبكة الطرقات وزيادة تزويدهم بالماء الشروب، خصوصا مع اقتراب موسم الحر وكذا تدعيمهم بشبكة الإنارة العمومية لوضع حد لعمليات السطو والاعتداءات المتكررة من طرف اللصوص.