يقول الرسول الأعظم عليه الصلاة و السلام «إذا لم تستح فافعل ما شئت» هذا الحديث ينطبق على فئة من الجزائريين ، خلعوا لباس الحياء و ارتدوا ثوب الجشع فشحذوا أسلحتهم من اجل ابتزاز جيوب إخوانهم الغلابى فزادوهم عذابا بعد أزمة انخفاض أسعار البترول و ما لحقها من توابع. هؤلاء التجار»عديمو الذمة» لا يتوانون في إشعال فتيل النيران بالأسواق التي أصبحت ملتهبة جراء الأسعار المرتفعة ، فلم تشفع لهم عند هؤلاء ، الظروف الاستثنائية و لا المناخية التي مرّ بها الجزائريون الزوالية منهم على وجه الخصوص . حيث واصل التجار انتهاج مسار رفع ترمومتر الأسعار حتى أصابت البطاطا و الطماطم و السردين مرورا بمختلف السلع الواسعة الاستهلاك ووصولا إلى فاكهة الأغنياء الموز. لقد تجردوا من إنسانيتهم و من أخلاقهم و ضمائرهم و باتوا لا يشعرون بغبن و معاناة الآخرين ..و لم توقفهم عن ذلك لا القوانين و لا الردع، للأسف غابت روح التضامن من قلوبهم فأقدموا على أكل لحوم إخوانهم سواء برفع الأسعار أو النهب أو الاحتكار ،فهم يأكلون الغلة و يسبّون الملة و قليل منهم من يخاف الله ، حتى أن هذا النوع من البشر لا يستحي أن يتاجر بمآسي الناس ، فكيف بهم يلهبون أسعار الخضر ثم يحملون المسؤولية للأمطار و الثلوج ؟ و يعيدون الكرة في المناسبات الدينية دون وازع و لا ضمير حي ، بل أنهم يترقبون أية محنة اقتصادية أو اجتماعية لتجويع المواطنين حتى أصبحوا منبوذين يشار إليهم بالبنان لما سببوه من أذى و أضرار بالجزائريين البسطاء الذين أصابهم فقر الجيوب قبل فقر الدم.