أثار الارتفاع الفاحش والمبالغ فيه لسعر فاكهة الموز انتقادات العديد من المواطنين، الذين طالب بعضهم بمقاطعة اقتناء هذا النوع من الفاكهة، بما أنه لا يعتبر من المواد الغذائية الأساسية، فيما تناول الفايسبوكيون الموضوع بطريقة ساخرة وهزلية. استغرب المواطنون ارتفاع أسعار فاكهة الموز الذي بلغ في بعض المحلات 600 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما جعلهم ينادون بضرورة مقاطعته في حملة دعا فيها الكثيرون إلى تركه في الصناديق حتى يفسد، بما أنه نوع من أنواع الفاكهة التي تصبح غير صالحة في ظرف أسابيع، تحت شعار "ما تشروهش خلوه يكحال"، وطالب هؤلاء بعدم اقتنائه إلا للضرورة في حال المرأة التي تتوحم مثلا أو الطفل الصغير الذي لا يتناول أنواع الأكل الأخرى ويحب فاكهة الموز، وتركه في المحلات وبهذه الطريقة سيضطر التاجر لخفض سعره لتجنب الخسارة. أما الفايسبوكيون فتطرقوا إلى الموضوع بكثير من السخرية كعادتهم، حيث نشر بعضهم حبة موز في مجموعات للبيع والشراء وراح يعدد مميزاتها، على غرار أحدهم الذي كتب "حبة بنان صافية ماشي متوشية، ساوموا" وانهالت التعليقات بين من يطلب منه أن يمنحها له مقابل 2 كيلو برتقال وآخر يقترح سعرا فاق عند الكثيرين 200 دج. فيما كتبت إحداهن في مجموعة نسائية خطبني "مول البنان" أعطوني رايكم، وراحت النساء ينصحنها بالقبول دون تردد، لأن من يبيع الموز أصبح بمرتبة "بائع المجوهرات". وتربعت فاكهة الموز على عرش الكثير من الصفحات الخاصة والمجموعات بمختلف توجهاتها، حيث وضعت إحدى الفتيات وصفة للبشرة تحتوي على الموز، وطلبت من الناشطات تطبيقها كل أسبوع حتى يحصلن على النتيجة المرجوة، وأثار هذا المنشور سخرية الكثيرات، حيث علقت بعضهن على الأمر قائلات إن حبة الموز فاقت 200 دج وطلبن منها التفكير في قناع آخر يحتوي على "البرتقال". كما تداول الفايسبوكيون على نطاق واسع صورة لحبة برتقال في الشجرة يشبه شكلها حبة موز، وكتب على الصورة البرتقال أيضا يريد أن ترتفع قيمته.