أفرزت الجمعية العامة العادية للإتحادية الجزائرية لكرة القدم المنعقدة يوم 27 فيفري الفارط بسيدي موسى العديد من ردود الأفعال بسبب التناقضات التي حملتها خاصة في ما يخص تاريخ الجمعية العامة الإنتخابية واللجنة المكلفة باستقبال ملفات المترشحين لرئاسة الفاف ودراستها وكذا اللجنة الخاصة بالطعون. حيث تقرر عقد الجمعية العامة الإنتخابية بتاريخ 20 مارس الجاري لكن اللجنة الإنتخابية وإثر أول اجتماع لها قررت تأجيلها إلى غاية تاريخ 27 أفريل المقبل بداعي تطبيق قوانين الإتحاد الجزائري لكرة القدم المصادق عليها من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم ، وهو القرار الذي احتج عليه أحد المترشحين لتتراجع هذه اللجنة عن قرار التأجيل وتبقي على التاريخ المتفق عليه خلال الجمعية العامة العادية ، فاتحة المجال لجملة من الإنتقادات و الإحتجاجات والتساؤلات حول شرعية تاريخ الجمعية الإنتخابية وحتى حول شرعية الأعضاء المؤسسين للجنة الإنتخابية ولجنة الطعون. ولإماطة اللثام عن بعض هذه التساؤلات أخذت "الجمهورية" رأي رئيس مصلحة الرياضة بمديرية الشبيبة والرياضة لولاية وهران فيصل بوحديبة الذي قدم بعض التوضيحات في العديد من النقاط التي ميزت مسلسل "الفاف" المثير للجدل. وقال فيصل بوحديبة بخصوص القوانين الأساسية للرابطات والإتحاديات: "بالنسبة للنوادي الرياضية فقد كانت تخضع في السابق لقانون 12 – 06 الخاص بالجمعيات بصفة عامة ثم مع أواخر سنة 2015 جاء قانون 15 – 74 الذي يخص النوادي الرياضية الهاوية حتى تتحول كل الجمعيات الرياضية إلى أندية رياضية هاوية ، ومن أجل ذلك كان لا بد عليها عقد جمعية عامة استثنائية للمصادقة على هذا القانون حيث قمنا بشرح الطريقة لهذه الجمعيات وهو ما قامت به ، أما في ما يخص الرابطات فهي تتبع إتحادياتها حيث قامت كل اتحادية باقتراح قانونها الأساسي الخاص بها لتصادق عليه وزارة الشباب والرياضة وعليه نحن من جهتنا ومن أجل الترخيص لأي الرابطة بالنشاط يجب أن نرى ختم الإتحادية وختم الوزارة". وفي هذا الصدد أوضح فيصل بوحديبة أن القانون الأساسي يختلف من اتحادية إلى أخرى لكن مجمل النقاط فهي متشابهة حيث قال: "القانون الأساسي يختلف من اتحادية إلى أخرى وبالتالي من رابطة إلى أخرى فهناك مثلا من لها في المكتب التنفيذي 5 أعضاء وأخرى 10 أعضاء وإلى غير ذلك وبالتالي فحتى العملية الإنتخابية تختلف من رابطة إلى أخرى". وقال رئيس مصلحة الرياضة بالديجياس معلقا على الفراغ القانوني الذي اصطدم به أعضاء الإتحاد الجزائري لكرة القدم: "من جهتنا في مديرية الشبيبة والرياضة لم يسبق لنا أن اصطدمنا بفراغ قانوني في ما يخص الجمعيات العامة ، أما بخصوص الإتحاد الجزائري لكرة القدم فهناك قانون داخلي مصادق عليه من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وصحيح أنه ينص على عقد الجمعية العامة الإنتخابية شهرين بعد تاريخ الجمعية العامة العادية لنهاية العهدة ، لكنه لا يجب أن ننسى أن الجمعية العامة العادية لها سيادتها وهي من قررت عقد الجمعية العامة الإنتخابية بتاريخ 20 مارس خلال آخر اجتماع لها وبالتالي فهي حرة في قراراتها ، والمعلوم أن أعضاء لجنة الترشيحات الذين تمخضوا عن الجمعية العامة العادية بطريق قانونية لا يحق لهم في الترشح". «الإتحادات الدولية تفرض فصل السياسة عن الرياضة وتتدخل عند أي خرق» وبخصوص الإحتجاجات الواسعة التي شهدتها الجمعية العامة الإنتخابية خاصة من طرف عبد الكريم مدوار حول شرعية ترؤس حسان حمار لأشغال هذه الجمعية وغياب رئيس لجنة الترشيحات علي باعمر أضاف نفس المتحدث قائلا: "صحيح أن المشكل والغموض كان حول هذه النقطة وبالتالي لا يمكنني إعطاء أي شرح بما أنني غير مطلع على قوانين الإتحاد الجزائري لكرة القدم لكن و كما قلت فإن الجمعية العامة هي حرة في قراراتها رغم أن قانونها الداخلي ينص على عقد الجمعية الإنتخابية 60 يوما بعد الجمعية العادية". أما بخصوص خطر تدخل الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مثلما حدث قبل بضعة أيام مع الإتحادية المالية التي عوقبت من طرف "الفيفا" بسبب جملة من الخروقات أكد فيصل بوحديبة: "بما أن كل الإتحاديات هي منخرطة في الإتحادات الدولية لرياضاتها ففي حالة حصول أي خروقات يمكن لهذه الأخيرة التدخل وقد شاهدنا ذلك في العديد من المرات مع عدة بلدان من بينها فرنسا ، لأن الإتحادات الدولية ومن بينها "الفيفا" تفرض فصل الرياضة عن السياسة كلية". واختتم رئيس مصلحة الرياضة بمديرية الشبيبة والرياضة لولاية وهران تصريحه متمنيا إعطاء دم جديد لكل الرياضات من أجل تحسين النتائج وتشريف الجزائر في المحافل الدولية قائلا: "نتمنى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل على الصعيد الدولي و نتمنى من الرؤساء الجدد الذين حلوا على رأس الفيدراليات أن تكون لهم برامج جيدة وأن يشرفوا الجزائر خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران سنة 2021".