تحصي مصالح الفلاحية بولاية الشلف أكثر من 90 غرفة تبريد والتي بإمكانها تخزين أزيد من 400 ألف قنطار من المنتجات ، وبطاقة استيعاب تقدر ب 130 متر مكعب ، وذلك من أجل الحفاظ على المنتوج من أجل تسويقه في السوق ، فكل الكميات المخزنة في غرف التبريد تتم مراقبتها من قبل مصالح مديرية الفلاحة والعمل بالتنسيق مع مديرية التجارة ، هذا وعن التجاوزات أكد القائمون على مديرية الفلاحة أن الفلاحين يلجؤون إلى العمل بالتواطؤ مع أصحاب غرف التبريد بغرض التحكم في السوق ، من جهته رئيس جمعية تجار الجملة للخضر والفواكه السيد " بوطيرة العيد " أكد أن هناك العديد من العوامل التي كثيرا ما تساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار على غرار التقلبات الجوية والإضطربات التي شهدتها ولاية الشلف خلال شهر جانفي الفارط ، فالفيضانات الأخيرة ساهمت في عدم توازن الأسعار في الأسواق ، مضيفا ذات المتحدث أن السبب الرئيسي في هذا يرتبط بأصحاب غرف التبريد وخاصة في موسم جني المنتوج وحتى المنتجات غير الموسمية ،والذين أصبحوا يتعمدون على سياسة احتكار مختلف السلع للمضاربة بأسعارها والتحكم في العرض والسعر ، فالمافيا وبعض أصحاب المال يرفضون إخراج بعض المنتجات التي يكثر عليها الطلب للسوق ، في انتظار ارتفاع أسعارها فيما بعد ، وهذا فضلا عن كراء الأراضي وتخزين المحاصيل في غرف التبريد التي تنشط بطريقة غير قانونية ، مطالبا السيد " بوطيرة العيد " إلى ضرورة تسليط عقوبات ردعية في حق المتجاوزين والعمل على تكثيف الخرجات الفجائية انطلاقا من غرف التبريد وصولا إلى أسواق التجزئة ، هذا ومن خلال الخرجات الميدانية التي تقوم بها مصالح مديرية الفلاحة تم الكشف عن تخزين أزيد من 900 قنطار من البطاطا ، كانت مخزنة بطريقة غير قانونية ، كان ينتظر أصحابها زيادة الطلب عليها ليرتفع ثمنها .