تناولت أمس الهيئة القضائية المتخصصة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران إحدى أهم القضايا المطروحة عليها في دورتها الجنائية الحالية في مجال التهريب الدولي للمخدرات عبر المنافذ الحدودية الغربية بامتثال متهمين أحدهما عسكري مظلي ضمن القوات الخاصة بالشرق الجزائري وشريكه و كانا ينتميان إلى شبكة دولية يمتد نشاطها من المنطقة الحدودية مغنية إلى غاية ولايات الشرق الجزائري حيث تم إحباط نشاطهما متلبسين بتهريب 49 كلغ من القنب الهندي على متن سيارة المتهم الرئيسي الذي يستغلها في تهريب هذه الممنوعات بالتواطؤ مع شركاء له مقابل تلقيه في كل عملية 50 مليون سنيتم مستغلا بطاقته المهنية للإفلات من قبضة الحواجز واستغلال الثقة المتبادلة بين أسلاك الجهات الأمنية بحكم الصداقة و قد أدانتهما الهيئة القضائية بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا . ففي جانفي من السنة المنصرمة تمكنت عناصر الجمارك بمدخل منطقة حمام بوغرارة على إثر حاجز أمني من توقيف سيارة من نوع "لوقان" اشتبه في سائقها لتفضي عملية تفتيش المركبةالي العثور على كمية معتبرة من المخدرات قدر وزنها ب 49 كلغ على شكل طرود مهيأة للترويج عليها رموز توحي بصنف المخدر متداولة ما بين "بارونات" المخدرات الدوليين حسب ما أثبتته نتائج الخبرة العلمية التي أجريت على عينات منها بمخبر بوشاوي . كما تم توقيف السائق واقتياده إلى التحقيق من طرف عناصر الدرك الوطني حيث توصلت من خلال استجوابه إلى توقيف شريكه بالاستناد إلى خدمات المتعامل الهاتف النقال "جيزي" الذي تبين أنه يعمل في مجال قطع الغيار ويتولى عملية التنسيق معه في إبرام هذه الصفقات حيث تبين أن المتهم الرئيسي يعمل عسكريا في القوات الخاصة بالشرق الجزائري "عين مليلة" ويتولى نقل هذه الممنوعات من غرب البلاد إلى شرقها كعنصر ضمن مافيا للتهريب الدولي للمخدرات .