في الوقت الذي انطلقت فيه حملات الغرس للعديد من محاصيل الخضروات الموسمية المزروعة على مستوى إقليم ولاية مستغانم المعروفة بطابعها الفلاحي ، تسجل مختلف أنواع المواد الفلاحية ارتفاع أسعارها وبشكل غير مسبوق هذا الارتفاع الكبير في سعر البذور الفلاحية بات يؤرق فئة المستثمرين في هذا القطاع ويزيد في تذمرهم ، ما دفع بالكثير منهم رفع طلباتهم إلى مسؤولي القطاع والجهات الوصية للتدخل السريع لإيجاد الحلول المناسبة بهدف تنشيط الاستثمار للعلم ارتفاع أسعار البذور الفلاحية تزامن مع ما يعرفه السوق الفلاحي من اختلال في التوازن بين الإنتاج والاستهلاك الشيء الذي أثر خلال المرحلة السابقة وبشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين . يحدث هذا في الوقت الذي تتوفر المتاجر فيه الفلاحية بمستغانم المختصة في المجال الفلاحي على أنواع عديدة من البذور المستوردة ، نذكر من بينها بذور البطيخ ، الطماطم ، الفلفل الأخضر ، الباذنجان ، الجزر ، الفاصوليا الخضراء وغيرها ، نفس الشأن تعرفه الأسمدة المخصبة ، حيث تجاوز سعر القنطار الواحد منها 8 آلاف دج، المبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة أنواع الأمراض والطفيليات لم تسلم هي الأخرى من هذا الارتفاع الجنوني الذي أصبح يخنق الفلاحين ، في المقابل يشتكي الفلاحون من نقص في أدوات العمل الفلاحي كالجرارات والباذرات ومضخات المياه والحاصدات الشيء الذي إن لم يعالج في وقته سيؤثر حتما على موسم الحصاد الذي يدق على الأبواب ، أمام كل هذه الاختلالات التي يعرفها القطاع الفلاحي يستوجب على المسؤولين طرح إستراتيجية واضحة حسب المستثمرين تمكن القطاع دخول مرحلة العصرنة من خلال تطوير اليد العاملة وتحفيزها على الإنخراط في شعبة الفلاحة وتوفير للفلاحين العتاد ، الأسمدة والمبيدات الفلاحية بأسعار مقبولة وكذا خلق استثمارات جديدة ...