يؤكد العربي بوعمامة رئيس مخبر الدراسات الاتصالية و الإعلامية بجامعة مستغانم المنظمة للملتقى الدولي للخطاب الديني في وسائط الإعلام ، أن كافة الإحصائيات تشير أن نسبة تعرض المتلقي الجزائري و العربي لمختلف مخرجات الإعلام الديني تتزايد بوتيرة جدة متصاعدة ، خصوصا من فئة الشباب التي تتأثر كثيرا بمضمون الإعلام الديني سواء كان مكتوبا أو مقروءا أو مسموعا أو الكترونيا، مضيفا أن الدولة الجزائرية أولت خلال السنوات الأخيرة اهتماما ملحوظا للإعلام الديني، من خلال إنشائها لقناة القرآن الكريم و إذاعة القران الكريم، إلى جانب برمجة عدة فقرات دينية ضمن الشبكة البرامجية للقنوات العمومية ، وبعض القنوات الخاصة الأخرى . هذا الاهتمام بالإعلام الديني - حسب الدكتور بوعمامة العربي - يؤدي إلى عوامل كثيرة تضافرت فيما بينها لتخلق الحاجة إلى ملء فراغ كبير في هذا المجال، على رأسها السياق الراهن بتعقيداته المتشابكة وبرهاناته المختلفة ، والذي يقضي بناء إعلام ديني يكون في مستوى الأسئلة التي تفرضها مجريات السياق الراهن، مشددا على ضرورة أن يلتزم القائمون على الاتصال بأن يمثلوا الإعلام الديني كرافد للمعرفة الدينية السليمة وكمنصة لنشر التنوير الديني، مشيرا أن الإعلام يتوجب عليه أن ينحاز لوظيفته الأساسية المتمثلة في إكساب المعرفة بنزاهة وموضوعية مع المراهنة على المهنية و الحرفية والمصداقية في الأداء. و لن يكون ذلك إلا بتنشيط البحث المعرفي في الحقول الثقافية التي تغذي المبحث الديني خصوصا، و عليه -يوضح بوعمامة - جاء تأسيس هذا الملتقى السنوي بجامعة مستغانم بإشراف من مخبر الدراسات الاتصالية و الإعلامية كحاضن لهذا الجهد التأسيسي المعرفي الأكاديمي تسعى له مدرسة مستغانم للإعلام.