اختتمت مساء أول أمس أشغال الملتقى الدولي حول الخطاب الديني بوسائط الإعلام في طبعته الثانية الذي احتضنته جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم على مدار يومين بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية لجامعة مستغانم ، بحضور دكاترة و أساتذة من مختلف الدول العربية ومن شتى الجامعات الجزائرية ، والذي خرج بتوصيات قيمة أبرزها دعوة لتأسيس "ميثاق شرف" للعاملين في مجال الخطاب الديني داخل الفضاءات الإعلامية بمشاركة كافة الأطراف المعنية. في هذا السياق تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وأساتذة جامعيين وخبراء جزائريين وعرب ومهنيين لصياغة الميثاق، بالتنسيق ما بين مخبر دراسات الاتصال لجامعة مستغانم ومختلف الهيئات والمؤسسات ذات الصلة، . مع التأكيد على ضرورة رفض التطرف والتمييز والتصنيف بكل أشكاله و محاولة تعزيز مفاهيم السلم الاجتماعي وترويجها وترسيخ معالم الهوية الوطنية ضمن الخطابات الإعلامية الدينية، إلى جانب ذلك دعا المشاركون إلى "تعزيز التنسيق" بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والجامعات والمراكز البحثية لترقية مضامين الخطاب الديني و تكثيف الدورات التكوينية لتأهيل الفاعلين في الخطاب الإعلامي الديني. التوصيات التي توجت بها الأشغال تضمنت أيضا إدراج مفردات التربية الإعلامية في مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدءا من مناهج المدرسة و الانفتاح في الخطاب الإعلامي الديني على الناطقين باللغات الأخرى قصد بناء خطاب "عالمي التوجه".وتم التركيز على دعم وسائل الاتصال الاجتماعي والمواقع الالكترونية بالمضامين الوسطية العقلانية وطبع أعمال الملتقى العلمي في مجلات علمية.، في سياق ذي صلة تم اختيار عنوان "الخطاب الديني بين التضليل والتنوير" موضوع الطبعة الثالثة للملتقى.