صوّت، نواب الأغلبية، على نائب حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، خلال أشغال الفترة المسائية للمجلس الشعبي الوطني الذي تمخّض عن تشريعيات الرابع ماي الماضي، وتعتبر المرة الأولى التي يتنافس فيها أربع مترشحين عن طريق الصندوق وليس برفع الأيدي كما جرت العادة وافتتح، النائب السعيد بوحجة بصفته أكبر النواب سنا، أمس، أشغال الجلسة الأولى للمجلس الشعبي الوطني، وبمساعدة نائبين اثنين بصفتهما أصغر النواب سنا وهما تهامي حبيبي من مواليد 1990 من الأحرار وأيوب شرايطية نائب عن حزب تاج من مواليد 1991. واستهلت الأشغال بتشكيل لجنة اثبات العضوية التي تتكون من 20 عضوا حسب التمثيل النسبي، وستعرف في وقت لاحق انتخاب مكتب المجلس وتشكيل لجانه، ورشّح حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد الغرفة السفلى للبرلمان (161) مقعدا لهذا المنصب، نائبه عن ولاية سكيكدة سعيد بوحجة ويدعمه في ذلك حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصل على 100 مقعدا، وكذا حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) الذي فاز ب (20) مقعدا، كما، دعا الأمين العام لحركة الوفاق الوطني، علي بوخزنة نوابه لتزكية مرشّح الأفلان، بالإضافة إلى الاتحاد الوطني من أجل التنمية. وأكد، رئيس الجلسة الافتتاحية، النائب عن السعيد بوحجة، أن اختلاف الانتماء السياسي وتعدد وجهات النظر حول مختلف القضايا ستجعل من المجلس «إطارا مناسبا للحوار ومجالا لتعزيز المسار الديمقراطي». وشدّد، السعيد بوحجة، أن «تنوع المنابع الفكرية واختلاف الانتماء السياسي وتعدد وجهات النظر في القضايا التي تهم شعبنا ستجعل من مجلسنا هذا اطارا مناسبا للحوار ومجالا هاما لمواصلة تعزيز المسار الديمقراطي وتكريس قواعد عمل البرلمان». وأعلن، النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف، على هامش، أشغال افتتاح دورة المجلس الشعبي الوطني، ترشحه للانتخابات الخاصة بمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وقال بن خلاف الذي انتخب نائبا عن ولاية قسنطينة في تشريعيات 4 ماي، أن الهدف من ترشحه «ليس من أجل الفوز وإنما لكسر تقليد التزكية في انتخاب رئيس المجلس». تحالف حمس يرشّح الوزير السابق اسماعيل ميمون من جهته، رشح تحالف حركة مجتمع السلم الذي فاز ب 34 مقعدا نائبه عن ولاية المسيلة إسماعيل ميمون للانتخابات، مؤكدا، على هامش جلسة المجلس الشعبي الوطني، «لقد قرّر المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم ترشيحي للانتخابات الخاصة بمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني». من جهة أخرى، رشّح، حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، النائبة نوارة والي، وهي محامية لرئاسة البرلمان.