«كلمة اليوم» نُدرج في مسارها نقطة محوريّة تتمثّل في «السّخرية، المرعبة،..الإحتقارية،.. الحربائية، القزحيّة»، التّي سادت في (هذه الألفية الثّالثة ) (عموما)، وفي هذا (العام الهجري 1430) الموافق (ل 2017الميلادي)..(خصوصا) عبر منابر (التّواصل الإجتماعي)،.. والمنابر الأخرى( الصّحافة المكتوبة، والمسموعة، والمرئية) المتواجدة بمختلف البلدان العربية الإسلامية (من المحيط إلى الخليج) إن «السّخرية تعني (الإحتقار) للذات الأخرى المخالفة والمختلفة» بالتّجاوز «للضوابط» الإسلامية الربّانية، و«الضّوابط» الإنسانيّة الوضعية بلا قيود ولا حدود، .. قال الله (عزّ وجلّ) في كتابه الخالد الخاتم : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ » (سورة الحجرات: الآية 11).. أي: يا أيّها المؤمنون - لايستهزئ مؤمن بمؤمن، فقد يكون من استهزئ به خيرا وأفضل - عند الله من المستهزئ، ولا تستهزئ أمرأة بامرأة، فربّما تكون المستهزأ بها خيرا وأفضل عند الله من المتسهزئة، ولا يسبّ بعضكم بعضا، ولا يعب أحدكم الآخر، ولا ينادي بعضكم بعضا بما لايحبّ من (الألقاب المعيبة) بئس اسم الفسُوق إسما لأنّه قبيح، وبئس الوصف وصفا لأنّه شنيع، وهو وصف سيء بعد الإيمان بالله، ويدخل في الفسوق الإستهزاء بالمسلمين، واللمز والغمز، والتنابر بالألقاب، ومن لم يتب إلى الله من هذه الأوصاف (القبيحة) والأخلاق (الذميمة فأولئك هم الظالمون لأنفسهم بفعل هذه الذنوب، وارتكاب الخطايا. قال الله تعالى: « وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ » (سورة الهمزة: الآية 1) (الهمّاز) بالقول، و(اللّماز) بالفعل، يعني يزدري الناس، وينتقص بهم.. تأملوا يا عباد الله أهل الحق والصدق البداية (ويل)أي هلاك أوعذاب (همزة) : كثيرا الطعن والعيب للنّاس، (لمزة) كثير الطعن خفية (بالإشارة باللّسان والعين وغيرهما).