ساهمت جمعية «الرياضة أخلاق والكرة متعة» لحي خميستي بكناستيل في هذه الأيام من شهر رمضان المعظم في خلق ديناميكية غير عادية ونشاط حول الخمول الذي كان يعرفه الحي إلى منطقة حية تشهد حركية كبيرة وتوافدا غير مسبوق لوجوه رياضية كروية وكذا فنية وثقافية، مثلما كان عليه الحال أمسية أول أمس الإثنين، بمناسبة الدورة الكروية التي تشرف عليها ذات الجمعية في مختلف الفئات إلى غاية فئة الكهول تحت شعار «رمضان للتسامح والتصالح»، وذلك بفعل البرنامج المكثف الذي سطرته الجمعية على أرضية معشوشبة اصطناعيًا لملعب المرهوم عبد الغني التوهامي الجواري الذي يتوسط حي خميستي بمنطقة كناستيل، والذي يشهد كما كبيرا من المباريات سمحت لعشاق الكرة والمواهب الشابة بحي خميستي والأحياء المجاورة بتمضية الوقت قبل الإفطار، ودائمًا ما يكون ختامها مسكًا بإجراء مباراة استعراضية تجمع أبرز ما أنجبت الكرة الوهرانية، بكوكبة من اللاعبين يتقدمهم حدو مولاي ومجيد بن عطية ومراد مزيان وزوبير واسطي ونصر الدين بحاري وسليم بومشرة، بالإضافة إلى لاعبين كبار يتقدمهم اللاعب بن ديدة أحد نجوم مولودية وهران في سنوات الثمانينات والتسعينات والقائمة طويلة. و كان الحدث اول امس حضور لاعب النادي الإفريقي والمنتخب الوطني مختار بلخيثر الذي استحسن كثيرًا هذه الإلتفاتة، وعلى هامش المباراة الإستعراضية تم تكريم الفنان الفكاهي قدور «بوشون» و الشاب الصاعد لاتحاد الحراش محمد بن ديدة. وحتى تستقطب أكثر أبناء الحي، تقوم هيئة كوباش سمير بتنظيم «طمبولا» للأنصار يتم تقديم لفائزيها جوائز رمزية وكذا مشروبات، كما تم أيضًا تكريم بعض المعوزين وضحايا العنف الرياضي. «الرياضة أخلاق والكرة متعة» هي التسمية للجمعية الرياضية الناشطة وغير المعتمدة التي تريد أن تصبح واجهة لتنشيط الرياضة الجوارية بوهران، إذ تمكن سمير كوباش أحد الأنصار الأوفياء لمولودية وهران أن يجعل من لجنة كانت تبرمج دورات كروية في المناسبات جمعية مؤطرة بلغ صيتها إلى الولايات المجاورة بعدما أضحت تنظم دورات كروية وتساهم في الأعمال الخيرية وحتى القضايا الإجتماعية ، إذ أصبحت جمعية «الرياضة أخلاق والكرة متعة» واجهة لحل الخلافات بين أبناء الحي وحتى بين افراد العائلات مثلما فعلت في حي كناستيل وبئر الجير والعديد من الأحياء الوهرانية، لتكسب سمعة طيبة جعلتها واجهة لأي عمل خيري وتربوي ورياضي، بفعل اعضاء هذه الجمعية التي لا تزال تنتظر إصدار اعتمادها حتى تطور نشاطها أكثر، فغالبية المساهمات المادية تأتي من ذوي البر والإحسان وكذا محبي الخير الذين يغطون العجز المادي بما ان الجمعية لا تملك إعانة لغاية الآن. أسماء كثيرة حسبما كشفه لنا سمير كوباش من أبرز ما انجبت الكرة الوهرانية تساهم في الخفاء بتمويل المبادرات الخيرية وكذا النشاطات الرياضية والمتمثلة في دورات كروية بين احياء ولاية وهران وبعض الولايات المجاورة في مبادرة تستحق التشجيع من طرف السلطات المحلية التي تحبذ كثيرا نشاطات مماثلة من أفراد المجتمع المدني.