أسدل الستار مساء الخميس الماضي على دورة شتاء - فوت في طبعتها الأولى وسط أجواء رياضية، امتزج فيها الطابع التنافسي الكروي مع الطابع الترفيهي والتضامني والتكريمي. حفل الختام الذي احتضن وقائعه قصر الرياضة بوهران شهد حضورا جماهيريا غفيرا غصت به المدرجات وكذا العديد من الأسماء الرياضية المعروفة وفق البرنامج الكروي المتنوع الذي قدمته جمعية راديوز للحاضرين، سواء من خلال النهائيات أو من خلال اللقاء الاستعراضي الذي جمع بين نجوم كرة القدم الجزائرية وقدماء لاعبي سريع غليزان. وكانت الفرصة لتكريم الثلاثي قدور بخلوفي لاعب فريق جبهة التحرير الوطني، فندي عبد الحفيظ لاعب مولودية قسنطينة وكذا أحد صانعي ملحمة خيخون في مونديال إسبانيا 1982 مرزقان شعبان الذين كانوا محل اهتمام خاص من طرف جمعية راديوز، حيث قدمت لهم كؤوسا وشهادات شرفية إضافة إلى جوائز قيمة وكبيرة تمثلت في عمرة وأجهزة تلفزيون وهواتف نقالة. نفس الجوائز التحفيزية نالها الذين كان لهم شرف تنشيط اللقاءات النهائية للنسخة الأولى من دورة شتاء - فوت. فعند البراعم عاد لقب الدورة لفريق حي الحمري بعد فوزه على فريق مدرسة راديوز بنتيجة هدف مقابل صفر، بعد لقاء شهد الكثير من الإثارة والتنافس بين أطفال يمثلون الغد الأفضل لكرة القدم الوهرانية. وبعيدا عن النتيجة النهائية للقاء فقد استمتع الحاضرون بعروض ونسوج كروية شيقة قدمها براعم الفريقين. أما عند الأصاغر فقد عاد التتويج بلقب الدورة لفريق حي فيكتور هيغو المعروف بتقاليده القديمة في اكتشاف المواهب على حساب فريق حي المدينةالجديدة بضربات الترجيح بعدما انتهى الوقت الرسمي للمقابلة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. أما لدى الأكابر أو ما فوق العشرين سنة فقد عاد لقب الدورة لفريق حي الأرض الكبيرة بعد فوزه في نهائي مثير وبالضربات الترجيحية على حساب فريق حي عبد المومن. وفي اللقاءات الثلاثة استمتع الحضور. وما زاد من متعة الحاضرين ما شهده اللقاء الاستعراضي من فنيات أداها من صنعوا أمجاد كرة القدم الجزائرية على غرار المهندس صايب موسى، الأنيق مغارية، المايسترو بلومي لخضر، دون نسيان مرزقان شعبان وآخرين إلى جانب المدرب الوطني للمنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي الذي أبى إلا أن يكون حاضرا. جمعية راديوز أكدت أنها مستمرة في وقوفها مع الرياضة والشباب والطفولة خدمة لكرة القدم الجوارية. نشاط راديوز امتد ليشمل الطابع الإنساني التضامني بين فئات المجتمع. وبنهاية دورة شتاء - فوت تختتم الحصيلة المعنوية لجمعية راديوز والتي كانت بناء على نشاطها الرياضي والتضامني الأحسن والأقوى والأفضل والأنجح منذ نشأة الجمعية سنة 2000. انطباعات المجاهد قدور بخلوفي (لاعب سابق في فريق جبهة التحرير الوطني) ”... والله لقد كان هذا التكريم أغلى تكريم ألقاه، صراحة فقد فاجأني مسيرو راديوز كثيرا عندما كرموني بهدية كانت بمثابة أمنية، وهل هناك أغلى من زيارة البقاع المقدسة. أتمنى التوفيق لجمعية راديوز والتوفيق والنجاح لكرة القدم بوهران والجزائر ونحن في عام جديد... كما أتوجه بالشكر الجزيل للحاج ميلود شرفي على مشاركته إيانا فرحة هذا الحفل...” قال لاعب فريق جبهة التحرير الوطني وصانع أفراح عديد الأندية الفرنسية والجزائرية كلاعب أولا ثم كمدرب لاحقا، قدور بخلوفي وهو يذرف الدموع تأثرا بهذه الالتفاتة الطيبة. فندي عبد الحفيظ (اللاعب السابق لمولودية قسنطينة) ”... عندما اتصل بي قادة الشافي ودعاني لحضور الحفل النهائي وكوني سأكون محل تكريم، تصورت أن التكريم سيكون عاديا كما استدعينا سابقا من أطراف أخرى، لكن لما علمت أن التكريم سيكون عمرة لم أتمالك نفسي وبكيت من شدة تأثري، والله لقد أعاد لي هذا التكريم الأمل مجددا وروحا وحياة جديدة”. شعبان مرزقان (اللاعب الدولي السابق) ”... راديوز عودتنا دائما على الجديد. ففي كل مرة تتاح لي فرصة حضور نهائيات دوراتها ألمس عن قرب تحسنا وتطورا مستمرا. دائما من الحسن إلى الأحسن. أنا جد سعيد بهذا التكريم الغالي. والله أنا جد مسرور ليس فقط بالتكريم وإنما بالاهتمام الذي توليه الجمعية للفئات الصغرى من خلال اكتشاف المواهب الشابة التي ستستفيد منها كرة القدم الجزائرية”. السيد عمراني (مدير مركزي وممثل وزارة الشباب والرياضة) ”... لقد كلفني السيد وزير الشباب والرياضة بتمثيله في هذا الحفل النهائي لدورة شتاء فوت. ولا يسعني سوى أن أقول شكرا لما يقومون به من اهتمام بالشباب والطفولة وبالرياضة الجوارية وبكرة القدم بشكل عام، والتي أصبحت راديوز بمثابة قدوة ومثالا يجب أن يحتذى به في الجزائر...”. آيت جودي (مدرب المنتخب الوطني الأولمبي) ”... أنا جد مسرور بهذا التكريم من قبل جمعية راديوز، والذي جاء بعد الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني الأولمبي في دورة اتحاد شمال إفريقيا التي أقيمت بالمغرب، وأنا أتابع النهائيات أدركت أن مستقبل كرة القدم الجزائرية مضمون، كما اندهشت بالمستوى الفني الذي قدمه البراعم والكتاكيت والأصاغر بوهران والذي يبشر بالخير...”. صايب موسى (اللاعب الدولي السابق) ”... جئت من فرنسا مباشرة لأشارك فرحة جمهور كرة القدم بوهران بمناسبة نهائيات دورة راديوز شتاء - فوت. فألف تحية وتقدير للمنظمين والمسيرين على حسن التنظيم، وهناك حقيقة أقولها وجلبت انتباهي وهي العمل الاحترافي الذي يطبع الجمعية والذي يضاهي احترافية الجمعيات الكبيرة...”.