- العرض الأول لفيلم « الطفل و الرصاصة « سيكون بالجزائر العاصمة محمد الوالي مخرج جزائري استطاع أن يضع بصمته عبر العديد من الأفلام و المشاريع السينمائية التي قدمها على غرار فيلم « الطفل و الرصاصة» الذي عالج فيه ظاهرة اختطاف الأطفال ، وللتعرف عليه أكثر أجرينا معه الحوار التالي : - كيف كانت انطلاقتك مع السينما؟ - بدايتي كانت بسيطة جدا ، انطلقت من مشاهدة الأفلام السينمائية عبر قنوات التلفزيون لاسيما الأمريكية ، فتساءلت عن كيفية صناعة فيلم سينمائي، و بالتالي تكوّنت لدي رغبة في تعلم تقنيات الإخراج، كانت أول خطوة قمت بها أنني كتبت سيناريو فيلم سينمائي وقدمته للتلفزيون الجزائري، لكن للأسف لم يوافق معايير التأليف السينمائي و لا التلفزيوني، فقررت ولوج عالم الإحترافية بمساعدة الأستاذ الكاتب والسيناريست عبد الحليم بونوة الذي أشكر دعمه لي ، وهكذا انضممت إلى الديوان الوطني لحقوق المؤلف، و أصبحت لدي رغبة حقيقية وتحد أكبر، لكن للأسف شركات الإنتاج لم تكن مهتمة بجودة السيناريو و لا بأعمال الكتاب الجدد، فقمت بإخراج أول فيلم تلفزيوني بعنوان « ذاكرة الخيال « سنة 2011، و الذي تم عرضه على جميع القنوات التلفزيونية ، العمل من بطولة الفنانة مليكة يوسف ، مراد زيروني ، أمينة لوكيل والممثل محمد جرالفية ، كما كان أول عمل لكل من الممثل الشاب رضا عبد الرحمن الذي كان له دور كبير في تكوين المؤسسة المنتجة للفيلم وأيضا في إنجاح أعمالي السينمائية، و نفس الشيء بالنسبة للممثلة فوزية توقورتي التي أحييها للنجاح الذي قدمته في الميدان التلفزيوني، لكن للأسف إخراج الفيلم كان فاشلا فنيا، لأني أعطيت فرصة الإخراج لمن لا كفاءة له ، ما دفع بي للإشراف على إخراج أفلامي بنفسي ،و فعلا نجحت في ذلك، حيث أخرجت فيلم أوتار سنة 2012 ، و خضت تجربة جميلة مع نجوم الفن الجزائري على رأسهم الفنان القدير محمد عجايمي ، بهية راشدي ، حسان بن زراري ، مليكة يوسف و الممثل الشاب رضا عبد الرحمن ، و بعد هذا العمل أنتجت و أخرجت فيلما آخر من تأليفي بعنوان « الخرساء « ، و كان من بطولة مليكة يوسف، سمير عبدون والفنان رضا عبد الرحمن ، دون أن ننسى مشاركة الفنانة القدير بهية راشدي، و أداء «الخرساء « كان من نصيب الممثلة ميموني مريم من ولاية تلمسان . - كيف ترى واقع الفن ؟ - بعد هذه التجارب اكتشفت أن الفن بالجزائر متدهور للغاية من كل النواحي، فالممثلون أغلبهم ليسوا محترفين و لا يهتمون سوى بالدخل المالي، أما الكتاب فلا يهتموا سوى بالكم متجاهلين الجودة ،في حين يحاول المخرجون باصطياد المشاريع دون أي تحضير فني وتقني، والأسوأ من هذا أن هناك كفاءات تتميز بالاحترافية لكن يعانون من نقص الإنتاج، أو مشكل التسويق . - حدثنا عن فيلم « الطفل و الرصاصة» الذي تعمل على إخراجه ؟ - فيلم « الطفل و الرصاص» مشروع سينمائي ركزت فيه على السيناريو والموضوع شكلا و مضمونا ، كما أعطيت حاولت اختيار الممثلين بعناية فائقة، ومن ثم تكوينهم حتى يكونوا في مستوى فني عالمي ، فضلا عن الاهتمام بتقنيات التصوير جانب التسويق، حيث لجأت إلى التسويق العالمي للفيلم، و أنا حاليا لا أريد الكشف عن أسماء الممثلين و التقنيين إلى غاية العرض الشرفي الذي سيكون بالجزائر العاصمة .