المخرج محمد والي يستنجد بطاقمه التقني و الفني لتصوير فيلم "الخرساء" شرع المخرج الجزائري محمد والي في تصوير فيلمه السينمائي الجديد الموسوم «الخرساء»، مستعينا بالطاقم الفني و التقني الذي قام بإخراج فيلمه «أوتار» الذي عرض على قنوات التلفزيون الجزائري ،خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية . تدور قصة الفيلم ،المصنف ضمن الأعمال الدرامية ، الذي بدأ المخرج عملية تصويره في الأسبوع الجاري بإحدى شواطئ مدينة وهران، حول فتاة خرساء تعاني من مشاكل في الاتصال بالمحيطين بها ،و مواجهتها لمتاعب و قسوة الحياة، باعتبارها فتاة عرفت اليتم منذ الصغر ،و تجرعت مرارة العيش مع زوج سكير، يتقمص الدور الفنان الموهوب سمير بن علة ،الذي من المفروض أن يكون سندا لها. أمام هذه الوضعية تحاول هذه الفتاة التي قامت بتقمص شخصيتها ،الفنانة الشابة «ميموني مريم» تجاوز المحن و الوصول إلى حياة هادئة مستقرة ،ويحاول المخرج و كاتب السيناريو ،محمد والي ،بلغة سينمائية تتميز بالتشويق و الموسيقى الحزينة والمؤثرات الصوتية،دغدغة مشاعر المشاهدين لتحقيق المزيد من التعاطف و التفاعل الإنساني مع بطلة الفيلم . و قد استعان المخرج محمد والي بمعظم الفنانين الذين شاركوا معه في فيلمه الأخير «أوتار» الذي عرض خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية، على قنوات التلفزيون الجزائري. و نذكر من بينهم مليكة يوسف ،بهية راشدي ،محمد عجايمي ،حسان بن زراري وغيرهم من الفنانين . المخرج وجد تكاملا وانسجاما في أداء الأدوار من قبل هؤلاء الممثلين ، نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها كل فنان منهم ،ما يجعله يربح الوقت و الجهد، فضلا عن محاولته بلوغ نفس النجاح الذي حققه فيلم»أوتار»، و هو إنتاج خاص مولته بالكامل مؤسسة «الوكاي»، وهي مؤسسة إنتاج استحدثت منذ ثلاث سنوات، بإمكانيات خاصة ،و تطمح مع انفتاح السمعي البصري لإنتاج عديد الأفلام في مهمة لتفعيل الإنتاج الوطني، ومرافقة الطاقة الشبانية ، مع التركيز على الممثلين القدامى في ذلك . الجدير بالذكر أن فيلم «أوتار» ، تناول قضية انتشار آفة المخدرات وسط المجتمع الجزائري، والسبل الكفيلة للحد منها ،حيث وظف المخرج السينمائي محمد والي كافة عناصر الإثارة و التشويق على طريقة الأفلام الأمريكية في استخدام الأسلحة للقتل و التدمير و ترويع الأبرياء ،من قبل عصابة المجرمين التي يقودها الممثل القدير حسان بن زراري، الذي يجسد دور نور الدين ،العقل المدبر لكافة العمليات الإجرامية من تهريب وترويج المخدرات واحتيال إكتروني، لاستقطاب المزيد من الشباب المدمنين واستغلالهم بشكل كبير ،تحت رحمة هذه السموم ،لكن جاء تفكيك هذه العصابة التي عاثت فسادا ،بفضل أحد أفرادها الذي انتقم لأخيه الذي قتل بمساعدة مصالح الأمن. مدة هذا الفيلم ساعة ونصف ويحتوي على 120 مشهدا تم تصويرها بالكامل بمدينة الباهية ،وهو نفس الأسلوب الذي سيتبناه المخرج في فيلمه الجديد «الخرساء» .