ارتفعت أسعار الخضراوات خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان ، لتصل إلى مستويات قياسية في بعض الأنواع ، حيث لم يفوت التجار على مستوى مختلف أسواق مستغانم ، فرصة حلول عيد الفطر، للمضاربة مجددا بأسعار الخضراوات بحجة عدم استقرارها في أسواق الجملة ، ترجمتها الزيادات التي تراوحت نسبتها مابين 50 إلى 80 في المائة . وهو ما جعل المواطنون منذ بدء العد التنازلي على العيد يعيشون على وقع صدمة جديدة، بعد أن ارتفعت أسعار كل أنواع الخضر دون استثناء، وبشكل ملفت للانتباه، وهذا ما وقفنا عليه في جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى سوقي عين الصفراء و حاسي ماماش حيث وصل سعر البطاطا أكثر المواد الاستهلاكية طلبا من طرف الجزائريين إلى 70 دج للكلغ بعدما كانت في حدود ال 35 دج ، الجزر 80 دج والكوسة التي قفز سعرها إلى 90 دج ، بعد أن استقر في وقت سابق عند 50 دج ، فيما ارتفع سعر الفاصوليا الخضراء إلى 150 دج ، البصل من 40 إلى 60 دج ،الطماطم من 20 دج إلى 40 دج ، اللفت يعاني الندرة و قفز سعره إلى 100دج و الخس بيع ب 80 دج و الفلفل الحلو فاق ال 100 دج في حين صنع الثوم الحدث باختفائه عن الأنظار و لم نجد له أثرا إلا عند تاجر واحد الذي كان يبيعه ب 300 دج للكلغ و هو الذي كان يملأ الأسواق بعرضه الكثيف و سعره الرخيص منذ أيام قليلة. وبالنسبة للمواطنين، الذين التقينا بهم بالأسواق، فإن المضاربة في الأسعار، أصبحت عادية والزيادات منتظرة كلما حلت مناسبة دينية، حيث قال أحدهم في هذا الشأن، أن عيد الفطر المبارك أصبح من بين المناسبات التي لا يفوتها التجار، للتلاعب بمختلف الأسعار بحجة عدم استقرارها في أسواق الجملة. في حين علل احد التجار للخضر، الزيادات في الأسعار إلى ارتفاعها بأسواق الجملة ، مضيفا أن موجة ارتفاع الأسعار التي تعرفها مختلف الخضر والفواكه، ستستمر أسبوعا بعد العيد بسبب نقص المنتجات على مستوى أسواق الجملة ، بنسبة تتراوح بين 50 و60 بالمائة جرّاء توقّف غالبية المزارعين والفلاحين عن جني المحاصيل الزراعية لتمكين العمّال من قضاء المناسبة مع ذويهم .