ما ان تسال في مدينة وادي سوف عن تلك العجوز التي تعالج المرضى بالاعشاب الا و تجد الاجابة بسرعة انها الحاجة الدايا التي تقطن بالقرب من مسجد معاد ابن جبل بحي باب الوادي الشعبي ،ورثت مهنة معالجة المرضى بالأعشاب عن أبيها مند اكثر من ثلاثة عقود وأول ما يستوقفك و أنت تحاورها ترديدها لعبارة "أن الشفاء من عند الله وما هي الا سببا لا غير" و أن عدد كبير من الحالات المعقدة المرضية شفيت على يدها و ترى أن مفتاح الشفاء هو الالتزام بتطبيق التوجيهات. و لم تفوت الحاجة الداية هنية طيلة الحديث معها عن مداواتها للعديد من الأمراض أن تركز على النية الخالصة في هذا العمل الذي تقوم به لوجه الله ،كما تدين بكثيرا من الفضل لابنتها الطبيبة من حيث التوجيه خصوصا في معرفة مضاعفات بعض الأعشاب و لمساهمة احد أبنائها الجامعي التكوين و لأبحاثه و دراسته الطويلة لأهم المؤلفات التداوي بالاعشاب الطبية . بيت الحاجة هنية بحي القواطين اصبح مقصد العديد ممن ضاقت بهم السبل بحثا على الدواء من مختلف انحاء الوطن. خصصت الحاجة هنية احد غرف البيت كروضة للأعشاب و من بين الأمراض التي نجحت في علاجها هو المرض الذي عادة ما يصيب الأطفال الصغار او مرضى الريجيم . وتقول الحاجة هنية أنها توصلت إلى معالجة نحو 800 حالة للأطفال المصابين بهذا الداء في العشر سنوات الاخيرة لعل أهمها كانت لأربعة أطفال تعبت والدتهم من التنقل بهم من عيادة إلى أخرى دون نتيجة معالجة مرض الربو في فترة بين أسبوعين و 3اشهر فضلا عن الحالات التي شفيت من المرض السابق الذكر تمكنت الحاجة هنية و بتوفيق من الله أن تعالج حالات قالت انه لا يمكن حصرها من مرضى الربو صغار و عجائز و شيوخ ،استغنوا نهائيا عن "البخاخة". الأمر ذاته يضاف إلى معالجة قرحة المعدة و كل ما يصيبها من أمراض حيث ان هذا المرض يخضع بدوره إلى حمية ممنوع فيها استهلاك الحبوب الجافة و المشروبات الغازية و الأغذية الحارة،كما الشأن في ذلك مرض القولون التي تلح الحاجة هنية إلى جانب الوصفة المكونة من الأعشاب الممزوجة بالعسل و التي لا يعرف سرها غيرها و زيت الزيتون أن يستهلك قدر المستطاع الجزر طبيعي أو المطبوخ على البخار (مفور) طيلة اليوم و ذلك خلال فترة العلاج و التي لا تتعدى الشهر. تنصح مرضى القولون يوصف مرض القولون بداء العصر و حسب أبحاث و إحصائيات تمت منذ سنوات بفرنسا فان ممن بين 5 أشخاص 4 منهم مصابين بهذا الداء و في الجزائر خلقت العشرية ذات كل الألوان الحزينة أمراض نفسية عديدة منها هذا الداء المستعصي الذي بات يشكل السواد الأعظم و يشتكي منه الملاين من الجزائريين الذين عانوا من الشد العصبي و الضغط النفسي الذي تحول إلى داء اتخذ منحى الانتشار الواسع و اثر بشكل كبير على وظيفة الأمعاء الغليظة بما يسمى مرض القولون . هناك حالات كثيرة وفقت بإذن الله الحاجة هنية في معالجتها خاصة أنها عادة ما تركز على ضرورة احترام الوصفة التي تفيد المريض حتى يشفى من علته فالوصفة لا تخرج على خلطة من الأعشاب حتى تكون فعالة و ذو انعكاس ايجابي على صحة المريض تؤكد الحاجة هنية ضرورة التقيد بعدد من الإجراءات التي تكون إلزامية لفترة العلاج و منها على وجه التحديد الحمية ،فضلا عن الامتناع عن أكل الأغذية الحلوة و المالحة في وقت واحد و ضرورة الفصل بينهما إلى ما يقل على ثلاثة ساعات فاصل زمني و الإكثار من أكل السلطة . امرأة عانت من العقم 20سنة و على يدها أنجبت أول أبنائها أن الأهم في هذا اللقاء الذي قادنا إلى الحاجة الدايا و التي يدعولها الجميع بالخير بسبب نجاحها في بعث الأمل و زرع الفرحة لدى عدد من المرضى بحالات العقم و إلى جانب سردها لعدد من الحالات و من بين الحالات التي مازالت راسخة بذاكرتها لامرأة ظلت تعاني العقم لنحو 20 سنة و رمت بكل همومها للحاجة هنية بسبب عدم تمكنها من الإنجاب الأمر الذي كان يهدد حياتها الزوجية على الرغم من صبر الزوج عن زوجته فحولت الألم إلى فرحة و ألزمتها بضرورة التقيد حرفيا بالتوجيهات و تطبيق الوصفة بكل دقة فما إن انتهت من العلاج الذي دام حوالي السنة أو أكثر بقليل حتى أخبرتها السيدة المعنية بأنها حامل و هي البشرة التي انتظرتها 20 سنة هذه المرأة التي أنجبت طفلة فيما بعد و تضيف الحاجة هنية أن العقم لم يقتصر أبدا على المرأة لوحدها فهناك حالات تم فيها اكتشاف سبب العقم من الرجل فقامت بتقديم "الخلطة السحرية " لرجال يعانون من العقم و آخر حالة كانت لزوج من تلمسان قدم إلى الوادي عالج عند الحاجة و حملت زوجته بعد أشهر بإذن من الله. سقوط الشعر و حب الشباب و غيرها موجود علاجها و على ذكر عدد من الأمراض المتفشية حاولنا ذكر بعضا منها على غرار الصلع و سقوط الشعر و الثألول و تشقق الأقدام و البواسير و غيرها مما بلغ مسامعنا من أمراض قيل لنا أن الحاجة هنية لها يد كلها بركة في معالجتها أو التقليل من حدتها و وصفت لنا الداية هنية أن هذه الأمراض بحالة من حالات سقوط الشعر له كل العلاقة و الارتباط بالنظام الغذائي الذي يلعب دورا هاما و له علاقة وطيدة بالأمراض و علاجها و المولى عز وجل خلق كما تقول لكل داء دواء . أما احسن جزاء عند الحاجة هنية فهو السعادة التي تغمرها عندما تشاهد المريض معافى بإذن الله و تعمل ذلك كله في وجه الله و مرضاة المولى عز وجل فتلك عندها أجمل هدية. و تضع هاتفها تحت تصرف المرضى 0790060072 / 032.24.70.62 تركنا الداية هنية في بيتها و بين أعشابها و هي تقوم بعملية مزجها و تحضير الخلطة التي لا يعرف سرها إلا تلك العجوز الطاهرة و التي لا يتوقف الزائرون من دق بابها بحي القواطين الشعبي بمدينة الألف قبة وادي سوف وهي تردد الله وحده الشاف و ما انا الا سبب لا غير .