*متاعب الإيواء ونقص التموين والغلاء النقطة السوداء قارورة المياه ب 100 دج و الخبز ب 20 دج تشهد شواطئ ولاية مستغانم إنزالا غير مسبوق للمصطافين من داخل البلاد وخارجها، مقارنة بالمواسم السابقة لقضاء عطلتهم الصيفية والاستجمام بشواطئها، حيث وصل توافد لحد يوم أمس و منذ انطلاق موسم الاصطياف في عيد الفطر المبارك الجاري أزيد من 10 مليون مصطاف من داخل البلاد وخارجها على شواطئ الولاية ال 34 المحروسة والموزعة عبر 8 بلديات ساحلية الذين عجّت بهم شواطئها بحثا عن الراحة والاستجمام هروبا من موجة الحر التي ميزت الولاية منذ دخول الصيف ما شكل ضغطا كبيرا على الشواطئ المحلية التي لازال الإقبال عليها كبيرا لاسيما منذ حلول شهر أوت الجاري .غير أن هذا الزحف البشري الكبير قابله معاناة للمصطافين والسياح أمام نقائص في بعض الأمور منها الإيواء وهو ما يشكل نقطة سوداء تطبع مجريات موسم الاصطياف كل سنة ، في ظل العجز المسجل في هياكل الاستقبال وقلة الاستثمارات في هذا المجال قياسا بتعداد آلاف المصطافين المتوافدين على المنطقة كل موسم صيفي .حيث لم يعد بمقدور الحظيرة الفندقية الحالية الاستجابة لحاجيات المصطافين المتزايدة، والذين واجهوا متاعب كبيرة في الحصول على مكان للإيواء بالفنادق المحجوزة عن آخرها بالرغم من غلاء الأسعار المطبقة مقارنة بتدني نوعية الخدمات.هذا فيما دفعت مشكلة عدم توفر الإيواء بالعائلات المصطافة إلى كراء شقق الخواص التي التهبت أسعارها وأصبحت تصل إلى 70 ألف دينار للإقامة فترة 10 أيام دون تأثيث، في حين أن الشقق المؤثثة فإن أسعارها تفوق 100 ألف دينار لمدة 15 يوما. * توافد 10 ملايين مصطاف منذ بداية الموسم في حين استغل المواطنون هذا الإنزال البشري الهائل للمصطافين لرفع أسعار الكراء والمستودعات وحتى مآرب السيارات التي تؤجر بدورها للعائلات وأفواج الشباب والتي تفتقر بعضها لشروط الإيواء من المياه و الإنارة، حيث يتم استغلال المناسبة لتحقيق الربح السريع دون أن يقوم أصحابها بالتصريح عن هؤلاء المصطافين لدى الجهات الأمنية تحسبا لأي طارئ، خاصة منهم الشباب القادمين من مختلف الولايات لقضاء عطلتهم الصيفية والذين عادة ما يكون بينهم من المنحرفين والمسبوقين قضائيا الذين يؤجرون هذه المستودعات لقضاء بعض الأيام لتنفيذ اعتداءاتهم في السطو على ممتلكات المواطنين والاعتداء عليهم والفرار إلى مدنهم في غياب أي هوية عنهم . *مستودعات و مآرب للسيارات تؤجر للعائلات هذا الزحف الكبير للمصطافين على شواطئ الولاية تسبب في معاناة كبيرة لهم لاسيما في ما يخص التموين بالمواد الغذائية وما يجابهونه من متاعب في الحصول على مستلزماتهم اليومية كالحليب والخبز وهي المواد التي سرعان ما تنفذ بسرعة ، حيث لم تعد الكميات الموزعة يوميا تلبي الحاجيات الكبيرة للمصطافين الذين أجبروا على التنقل يوميا إلى المدن من اجل التزود بحاجياتهم و أكثر غبنا هم الذين يتواجدون بشواطئ بعيدة عن البلديات كسيدي منصور ويليس و كلوفيس و عين براهيم ، وهي الأزمة التي تطفوا إلى السطح كل موسم صيفي . ويشتكى المصطافون أيضا من نقص المياه الشروب وضعف الخدمات الصحية وعدم التكفل بهم وانتشار الأوساخ ونقص الإنارة العمومية بالشوارع والأحياء والمواقع السياحية، ما يعرضهم لاعتداءات المنحرفين، كما يشتكون من شجع أصحاب المحلات المتواجدة عند الشواطئ الباحثين عن الربح السريع أمام التهاب وغلاء أسعار السلع والمأكولات والخضر والفواكه، في غياب مصالح الرقابة، حيث ارتفع على سبيل المثال سعر قارورة المياه المعدنية إلى 50 دينار، وكيس الحليب إلى أكثر من 35 دينار والخبز إلى 20 دينار ..وغيرها من الممارسات التي يقول المصطافون أنها أفسدت عليهم عطلتهم. أضف إلى ذلك معاناتهم من السلوكات السلبية لبعض الشباب الذين يحتلون الشواطئ و يفرضون عليهم دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بنصب شمسياتهم، حيث قد تتطور الأمور إلى الاعتداء عليهم في حالة عدم الخضوع لهذا الابتزاز، بالإضافة إلى غرق الشواطئ في الأوساخ وانتشار الفضلات.