طرح 5 آلاف شقة خاصة لتأجيرها للمصطافين و منع كراء المستودعات وجه والي الطارف ،تعليمة صارمة لرؤساء البلديات الساحلية، ل5 من أجل السهر على تقنين عملية كراء شقق الخواص للمصطافين ، التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل العائلات المصطافة ، أمام العجز المسجل في مرافق الإيواء وهياكل الإستقبال. وذلك بإلزام المواطنين أصحاب الشقق الراغبين في كرائها بالتصريح بها على مستوى البلديات، التي ستضع من جهتها سجلات لتدوين المؤجرين والمستأجرين لتمكينهم من الحصول على تراخيص قانونية بغية التحكم في العملية . وحسب مصدرنا ،فإن القرار ليس له أي علاقة بجانب فرض أتاوى ضريبية على المؤجرين ، كما يظن البعض ،ذلك أن الأمر يتعلق بالتحكم في مراقبة عملية كراء الشقق التي تلقى رواجا خلال موسم الاصطياف ، حفاظا على أمن الأشخاص والممتلكات ،على اعتبار أنه عادة ما يقوم أشخاص منحرفون ومسبوقون بكراء شقق الخواص صيفا لتنفيذ اعتداءاتهم على المصطافين وسلبهم أغراضهم تحت التهديد والفرار إلى ولاياتهم في غياب تحديد هويتهم لدى الجهات الأمنية، ناهيك عن الشجارات التي تحدث بين الجيران والمصطافين المؤجرين لهذه الشقق بسبب الإزعاج والمساس بالآداب العامة خاصة مع الشباب العزاب ،ما يستدعى في كل مرة تدخل مصالح الأمن لفك المناوشات وتهدئة الأوضاع . وأشار المصدر بأن كراء الشقق للمصطافين هذا العام سوف يخضع لعدة شروط ومقاييس محددة ومنها مدى إستفائها للشروط المطلوبة ،كالمياه ، الربط بشبكة الصرف ،الكهرباء وحالة المسكن ..وغيرها ،هذا في حين تقرر منع كراء المستودعات والسكنات القديمة والأخرى التي توجد في طور الإنجاز ،وهي التي كانت الملاذ المفضل للشباب و الفئات البسيطة من المصطافين كل صيف ، حيث يعمد هؤلاء إلى كرائها جماعات جماعات ،فيما تحشر عشرات الأشخاص والعائلات في مستودعات لا تتعدى مساحتها 20مترا مربعا من أجل الاستجمام وقضاء أيام من عطلتهم الصيفية في شروط غير لائقة بسبب غلاء أسعار الفنادق . من جهة أخرى ألزم الوالي مؤجري الشقق من الخواص والتي بلغ عددها أزيد من خمسة آلاف شقة ، 90بالمائة منها بمدينة القالة ،ضرورة المرور على مصالح الأمن للتصريح بالأشخاص الذين يؤجرونهم سكناتهم للتأكد من هويتهم حفاظا على الأمن العام . للإشارة موسم الاصطياف الذي انطلق بصفة رسمية نهاية الأسبوع من شاطيء المسيدة يتميز هذه السنة بتراجع طفيف في عدد الشواطئ المسموحة للسباحة من 15 شاطئا إلى 14 شاطئا ، مع تواصل غلق شاطئ المرجان العتيق بالوسط الحضري لعروس المرجان «القالة « ، الذي يعد قبلة مفضلة لدى المصطافين القادمين من الولايات المجاورة كتبسة ، قالمة ، قسنطينة ،سوق أهراس وأم البواقي ، خاصة منهم الشباب ،وهذا بسبب الأشغال الجارية لتهيئة وتوسيع الكورنيش السياحي ، في حين تقرر تحويل مرتادي هذا الشاطئ نحو شواطي أخرى حضرية وشبه حضرية على غرار الشاطيء الكبير ، الملاح ، المسيدة ، القالة القديمة ، الملاح ،العوينات والجبل .. وهو ما سيشكل ضغطا رهيبا على هذه الشواطئ لتزامن العطلة الصفية وحلول رمضان ،هذا فيما تبقى هي الأخرى، 10شواطئ غير محروسة مغلقة لتواجدها في مواقع جبلية معزولة وهذا لافتقارها للمسالك .