دعا الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, أمس بالجزائر العاصمة, مناضلي حزبه الى ضرورة التحسيس بأهمية الانتخابات المحلية المقبلة والتركيز على انشغالات المواطنين خلال العمل الجواري. وقال السيد ولد عباس خلال اجتماعه بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب, أن المحليات المقبلة "منعرج هام" في تاريخ الجزائر, بالنظر كما قال الى "دورها في ضمان أمن واستقرار البلاد". وأضاف بهذا الخصوص أنه "أصدر تعليمات تقضي بمنع أي مسؤول في حزب جبهة التحرير الوطني التطرق الى رئاسيات 2019 والتركيز فقط على انشغالات المواطنين, لاسيما في قطاعات التربية والصحة والسكن". وأوضح الامين العام للحزب أن طلبات الترشح للمحليات المقبلة من قبل مناضلي الحزب "كثيرة", مذكرا بالمناسبة بالقواعد العامة لانتقاء المترشحين والتي تضمنتها التعليمة رقم 12 المرسلة مؤخرا الى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية. واعتبر الامين العام للحزب أن هذه التعليمة ستسمح ب"الرجوع الى القاعدة واعطاء الكلمة للمناضلين", مشيرا الى أن الحزب سيقوم بتجنيد "ما لا يقل عن 9700 مؤطر خلال الانتخابات المحلية المقبلة". وفي الندوة الصحفية التي عقدها عقب الاجتماع, جدد السيد ولد عباس دعمه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي هو --كما قال-- "رئيس الحزب", مضيفا أنه من "يكسب ثقة الرئيس له أيضا ثقة حزب جبهة التحرير الوطني". ووفي رده على سؤال حول علاقته بالأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي, أحمد أويحيى, قال السيد ولد عباس أن العلاقات بينهما "طيبة" وان القاسم المشترك بينهما هو "دعمهما لرئيس الجمهورية", مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني "منفتح على كل التشكيلات السياسية الاخرى".