شرعت القطاعات الحضرية لبلدية وهران مؤخرا في حملة تنظيف واسعة لإزالة جميع النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للمدينة. الحملة التطوعية جاءت على اثر الاجتماع الذي عقد مؤخرا بمقر البلدية بحضور أعضاء المجلس الشعبي أين تم إعطاء أوامر صارمة لجميع ممثلي القطاعات الحضرية وهذا للإنطلاق في أكبر حملة تطوعية لنظافة أحياء وشوارع المدينة. وعلى حسب الأمين العام لبلدية وهران فإن هذه الحملة جند فيها حوالي 408 عون لنظافة وقد تم تقديم جميع التعليمات لإزالة النقاط السوداء لاسيما تلك الاوساخ والقاذورات التي تشكل بؤرا حقيقية للأمراض المختلفة. وفي نفس الإطار فإن ذات المسؤول أكد على أن هذه الحملة تم ادراجها ضمن محور إعادة التأهيل وسيتم فيها إقحام جميع الوسائل الخاصة لنظافة الأحياء التي تعرف انتشارا حقيقيا للأوساخ والقاذورات. نظافة مدينة وهران وإعادة تأهيل الشوارع والاحياء جاءت أيضا على إثر التعليمات الصارمة للمسؤول الأول عن الولاية الذي أكد في عدة اجتماعاته على ضرورة إزالة النقاط السوداء مضيفا على أن الوضعية الحالية لمدينة وهران لايمكن السكوت عليها وعليه فإن جميع القطاعات والمصالح مجبرة على اتخاذ جميع التدابير لإزالة هذه النقاط السوداء. ومن جهة أخرى فإن عملية التنظيف الواسعة التي تعرفها القطاعات الحضرية جاءت أيضا بعد الشكاوى المتعددة للعديد من المواطنين ولا سيما الزائرين إلى عاصمة الغرب الجزائري الذين صرحوا على أن الباهية شوهتها القاذورات والاوساخ ولابد من اتخاذ التدابير اللازمة ولاسيما المكلفين بعمليات التنظيف وعليه وفي ظرف قياسي تم استحداث عدة ورشات مكلفة بهذه العملية على مستوى جميع القطاعات الحضرية وهذا عن طريق أجهزة دعم تشغيل الشباب وأيضا دعم الحظائر الخاصة لمصالح النظافة وهذا بوسائل وأجهزة لهذه العمليات ولاسيما بشاحنات ذات الاحجام المختلفة لرفع القمامات والاوساخ. عمليات التنظيف هذه جاءت أيضاعلى أساس أن الباهية وفي المستقبل القريب سوف تستقبل العديد من الوفود من دول صديقة وشقيقة وهذا لاحتضان ملتقيات وندوات عديدة وعليه فإن الباهية لابد أن تكون في المستوى المطلوب. وفي نفس الإطار فإن محور النظافة لايمكن الحديث عنه كما ذكر والى وهران باعتبار أن المدينة سوف تشهد برنامجا ومخططات تنموية عديدة تدخل في برنامج تحديث المدينة بصفة عامة.