صرح مندوب التنمية المحلية لوزارة الداخلية خليل عبدالقادر لدى زيارته إلى ولاية وهران التي دامت يومين أن وهران إستيقظت من سباتها وأن وضعيتها تحسنت بكثير في مختلف المجالات الهامة لاسيما ماتعلق بجانب النظافة والمرافق العامة وكذا التهيئة وإعادة التهيل على غرار ما تم ملاحضته خلال الخرجة الميدانية التي قادته إلى عدة مشاريع هامة كالمطار الجديد للسانيا والمركب الأولمبي ببلڤايد إلى جانب زيارته لحي سيدي الهواري العتيق الذي إطلع فيه على عملية ترميم بعض البنايات التي تعود إلى الحقبة الإستعمارية ، ناهيك عن تفقده أيضاً لمشروع إعادة ترميم مسجد الإمام الهواري الذي يعرف تقدماً في الأشغال إضافة إلى عملية الترميم للبناءات المتواجدة بحي معطى الحبيب وهو ماجعله يؤكد على أن المدينة أضحت تعرف دفعاً قوياً للحركة التنموية وعلى عدة مستويات وعبر مختلف المجالات وأن لها إمكانيات كبيرة تؤهلها لأن تكون حاضرة متوسطية يجب أن تستغلها في إنجاز العديد من المشاريع الهامة سواء تلك الممولة من قبل الدولة أو الخواص والتي من شأنها أن تجلب أكبر قدر من المستثمرين نحوها وبالتالي تبلغ الأهداف المرجوة مشيراً في سياق حديثه إلى أن إهتمامها ينبغي أن لايقتصر فقط على الجانب الإجتماعي وإنما التفكير في تحسين الوضعية ، وهو مايقوم به مسؤولوها من خلال إتباعهم لخطة عمل وإستراتيجية محددة لتطوير وعصرنة المدينة إضافة إلى هذا أفاد أن الولاية تعمل على إسترجاع الأوعية العقارية الأمر الذي يتمنه وهذا حتى نتمكن من إنجاز مدينة جديدة كإسترجاعها لاحقاً أراضي من حي الحمري ، خاصة وأن والي وهران قد أعطى تعليمات بتخصيص مساحة أرضية لإنجاز 5 آلاف سكن إجتماعي لسكان المنطقة وإخراجهم من حياة الغبن التي يعيشونها بتلك البناءات الفديحة الآيلة للإنهيار بحيث يمكن لها أن تستغل ذلك الموقع مستقبلاً في إنجاز مشاريع هامة مثالها مثال منطقة "سكاليرا" وكذا كوشة الجير التي إعتبرها الوالي خلال اللقاء المنظم أول أمس بمقر الولاية بالهامة والتي يجب أخذها بعين الإعتبار وعدم تركها مهملة دون إستغلالها في إنجازات أكثر عصرنة وتطور هذا وتجدر الإشارة إلى أن ولاية وهران قد نظمت أول أمس لقاء ولائياً جمع أعضاء الهيئة التنفيذية والمنتخبي بالمنذوب لدى وزارة الداخلية تم خلاله تقديم عرض مفصل وشامل حول التنمية المحلية وتم التطرق خلالها إلى عدة جوانب هامة منها المشاريع التي إستفادت منها ولاية وهران والتي أضحت نتائجها تظهر جلياً على أرض الميدان خلال العشرة أشهر الأخيرة ، وكذا تلك التي كانت جامدة منذ سنوات وتم إطلاقها كالتهيئة التي أضحت تعيد لوهران وجهها وتعطي صورة حسنة حولها خاصة من خلال القضاء على أهم النقاط السوداء التي إلتصقت بها كالبؤر التعفنية وإهتراء الطرقات التي أخذت بعين الإعتبار وعرفت تهيئة كبيرة في هذا المجال فضلاً عن ذلك نشير أيضاً إلى عملية إيصال العديد من الأحياء بالغاز وكذا إنجاز شبكات الصرف الصحي بالمناطق التي كانت تنعدم لها ناهيك عن ربط العديد من الأحياء بالشبكات للمياه الصالحة للشرب وكذا رفع نسبة التحويل بهذه المادة الحيوية من 67 بالمائة إلى 74بالمائة سجلت خلال شهر أوت لسنة 2011 ضف إلى ذلك نشير إلى أنه مع نهاية السنة الجارية سيتم تمويل جميع أحياء وهران عبر مختلف البلديات بالمياه 24 ساعة/ 24 ساعة أي دون إنقطاع وهو الأمر الذي لطالما إنتظره سكان الولاية منذ سنوات طويلة وقد أكد الوالي عبدالمالك بوضياف في هذا السياق إلى أن هناك جهود كبيرة قد بذلت في هذا الجانب للوصول إلى هذه النتائج ومن جهة أخرى تم التطرق أيضاً إلى مجال السكن خاصة عملية الترميم التي تشهدها العديد من البنايات المتواجدة ببلدية وهران والتي من المنتظر أن تشمل 600 بناية موزعة على شطرين 200 بناية إنطلقت منها 71 بناية ، وكذا 400 بناية أخرى كشطر ثاني ، مع العلم أن بعض البنايات المدرجة ضمن برنامج إعادة التهيئة والتأهيل قد أوكلت إلى مؤسسات إسبانية وفرنسية وإيطالية وهناك مفاوضات مع الأمريكيين دون أن ننسى التذكير أيضاً بإعادة الإعتبار للمعالم التاريخية والأثرية التي تحتويها المدينة بغية الحفاظ عليها بإعتبار أنها إرث تاريخي هام ، ناهيك عن تعرضهم أيضاً خلال اللقاء إلى جانب هام أخر والمتعلق بالبرامج السكنية الضخمة التي إستفادت منها الولاية والمقدرة ب 39 ألف وحدة سكنية والتي من المنتظر أن تسلم غضون سنة 2013 لتحل بذلك أزمة السكن بوهران ويتم من خلالها القضاء على البناءات الهشة والقصدير ، فهذه الحصص السكنية التي تدعمت بها تعد سابقة من نوعها بوهران إلى جانب ذلك قدموا لبذة أيضاً الأغلفة المالية التي إستفادت منها بعض القطاعات على غرار قطاع الري الذي يحصل على 37.9 مليار وقطاع التربية ب 24 مليار والصحة ب 23 مليار و 21 مليار لقطاع الشبيبة والرياضة وغيرها من المجالات ونوهوا أيضاً إلى أهم المشاريع التي كانت جامدة وتحركت كمسجد إبن باديس الذي بدأ يرى النور بفضل جهود والي وهران حيث من المنتظر أن تنتهي أشغال الدعم به بعد ثلاثة أشهر وكذا قصر المؤتمرات المتواجد بحي الصباح والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 70 مليار لإعادة الأشغال بعدها بقي مجرد هيكل أزيد من 10 سنوات أما اليوم الثاني للزيارة فقد برمج لمعاينة بعض المشاريع الهامة على غرار مشروع ترميم البنايات القديمة بوسط المدينة وبحي سيدي الهواري وزيارة مسجد الإمام الهواري والمركب الرياضي ببلڤايد .