أشرف والي وهران عبدالمالك بوضياف يوم أمس على تدشين المقر الجديد للملحقة الإدارية للبلدية بحي الصباح التابعة لبلدية سيدي الشحمي، هذه الأخيرة التي بإمكانها أن توفر الخدمات لكثافة سكانية تتعدى ال 25 ألف نسمة، ستلبي طلبات عدد هام من المواطنين بإعتبار أنها ذات هيكل جد واسع ويخضع لمقاييس عالية مقارنة بالبلديات المتواجدة على مستوى ولاية وهران، وحتى تلك الملحقة التي كانت تضمها المنطقة في السابق، هذا ناهيك عن كون أن الملحقة ستعرف فتح مناصب عمل أخرى للشباب، وتجدر الإشارة إلى أن والي وهران تلقى بعض الشروحات الخاصة بالغلاف المالي المرصود لإنجاز هذا المشروع الذي تجاوز 3 مليار سنتيم. حيث أنجز في ظرف 14 أشهرا، وبعد زيارة السيد والي وهران للمقر الجديد للبلدية أكد على هامش ذلك أن تجسيد البرنامج المسطر مهم جدا وبوادره تظهر على أرض الميدان لا سيما من خلال القرارات التي أتحذت وتجسدت أو تتجسد حاليا والتي تتعلق بمختلف المشاريع التنموية التي تدعمت بها مختلف بلديات الولاية، وقد أشار في سياق حديثة بأن وهران قد إستفادت من ميزانية هامة لسنة 2011 والمقدرة ب 30 مليار دينار أي 3000 مليار سنتيم، وهو غلاف هام جدا، وأنه لأول مرة تتحصل وهران على مثل هذه الميزانية التي لم تأخذها من قبل أبدا، وهي ضعف الميزانية التي تحصلت عليها السنة الماضية وهو أمر جد إيجابي للولاية، وبالتالي أكد على ضرورة تظافر الجهود وذلك حتى تنطلق المشاريع في الوقت المناسب على غرار المشاريع المحلية التي يجب أن لا يتجاوز إنطلاقها 15 فيفري المقبل على أبعد تقدير، أما المشاريع الخاصة بسنة2011، فقد حدد مدة الشروع فيها لشهر جوان على أقصى تقدير أيضا إلى جانب ذلك فقد شدد السيد عبد المالك بوضياف على ضرورة تتبع المسؤولين المنتخبين لبرامج التنمية بالولاية والتقدم وخلق حركة إقتصادية بالبلاد،لا سيما من خلال المثال الذي توجه به والذي يندرج في إطار غرس الثقافة السيئة لدى المواطنين خاصة ما تعلق بجانب النظافة، وذلك من خلال توعية السكان بعدم رمي القمامات من شرف العمارات وذلك من خلال قيام بعض الطرق التي يتم تنظيمها على شراء بعض الأشياء التي لا يمكن إعتبارها بالنفايات على غرار الجرائد والقارورات كونها تصلح لإعادة التحويل وبالتالي يقوم المواطنون ببيعها إياهم، وهو الأمرالذي بإمكانه أن يخلق حركة إقتصادية، ويقضي على جانبا مهم من مشكل النفايات، إضافة إلى هذا أشار المسؤول بأنه يجب التكفل بمشاريع التهيئة بمختلف مجالاتها عبر كل البلديات سواء تعلق الأمر بالطرقات أو إيصال الماء الصالح للشرب وحتى ربط السكنات بالغاز، ناهيك عن ضرورة وضع المشاريع التربوية ضمن الأولويات بالمجمعات السكنية، وكذا مطالبته أيضا بإعادة الإعتبار للمساحات الخضراء والنظافة التي ستعطي وجها جديدا لمدينة وهران، ضف إلى ذلك أكد أيضا على ضرورة فتح المجال أمام الشباب وذلك عبر مختلف هياكل الدعم سواء كانت "لونساج" أو،"لانام" وحتى "لونجام" وذلك للقضاء على مشكل البطالة مشيرا في سياق حديثه بأنه يجب أن تعطى فرص للشباب للتوظيف خاصة فيما يتعلق بالإدماج المهني حيث قدر عدد المناصب المفتوحة ب 12 ألف منصب، هذا في الوقت الذي تجدر فيه الإشارة بأنه في فترة ثلاثة أسابيع تمكنوا من توظيف 6 آلاف شخص، وفي إطار متصل صرح الوالي بأن مجال التوظيف مفتوح أمام الشباب الذين يتم إدراجهم ضمن عقود الإدماج المهني، وحتى أولئك المتحصلين على شهادات جامعية من خلال توظيفهم عبر الصنع التي تتوافق مع مؤهلاتهم ، ومن جهة أخرى أفاد عبد المالك بوضياف بأنه عقب إنتهائه من الزيارات الميدانية نحو القطاعات الحضرية المتبقية هذا الأسبوع سيشرع في غضون الأسبوع المقبل في الزيارات الثانية نحو الدوائر التسعة لولاية وهران والتي من المرتقب أن تنطلق من دائرة السانيا، وذلك حتى يطلع عن قرب عن مدى تطبيق القرارات والملاحظات التي سبق وأن قدمها للمسؤولين خلال الزيارة التي قادته إليها في غضون الأشهر القليلة الفارطة أو التي تتعلق بالطبع بمختلف المجالات والقطاعات وكذا مختلف المرافق المتواجدة بها، وهو الأمرالذي من شأنه أن يدفع بحركة العجلة التنموية لمدينة وهران ويأخذها نحو التقدم والرقي.