اختتمت أول أمس ببلدية سيدي امحمد بن عودة،جنوب مدينة غليزان وعدة "سيدي امحمد بن عودة" التي استقطبت عشرات الآلاف من الزوار ، في جو من البهجة و التذكر والتضامن. و قد تذكر سكان البلدة التي تحمل نفس اسم هذا الولي الصالح، والواقعة على بعد 18 كلم جنوب عاصمة الولاية ، خصال الرجل الذي خدم طيلة حياته بلاده و دينه في المنطقة و الغرب الجزائري ،مبرزين أهمية الوعدة السنوية التي دأب الغليزانيون و سكان المناطق المجاورة كتيارت وتيسمسيلت على إحيائها بداية كل موسم خريف ، كما أنها أكبر تظاهرة على مستوى الوطن و مناسبة دينية و ثقافية مميزة ، تشهد سنويا ألعاب الفروسية واستعراضات الفرق الفلكلورية. وكان أحفاد الولي الصالح قد شرعوا في نصب الخيمة قرب الولي الصالح ، والتي قاموا بخياطتها باستعمال قطع القماش المنسوج من الوبر الخام ، حيث تمثل كل قطعة منها عرشا من عروش فليتة والبالغ عددهم 25، لتتنافس بعدها فروع هذه الأعراش على نقل الخيمة التي تم نصبها في جو احتفائي بهيج بالصياح وأصوات ضرب العصي و الزغاريد والموسيقى الفلكلورية. فيما تزينت القبة التي تحتضن الضريح، قبل أن يتنافس الأحفاد على ركوب أحسن خيل من كل عرش في المنطقة التي تشتهر بأوليائها الصالحين و الذين يتجاوز عددهم ال100 ،منهم "سيدي بوعبدالله" ، " سيدي يحي" ، " سيدي عبد القادر " و " سيدي سعادة ". و تجدر الإشارة إلى أن " سيدي أمحمد بن عودة " هو مؤسس زاوية العلم و التدريس و مأوى للفقراء و عابري السبيل في المنطقة ، ولد في القرن ال 16 ميلادي في سنة 972 هجرية بمنطقة" وادي مينا "، و توفي في سنة 1034 هجرية ،كما سمي بن عودة نسبة إلى مربيته المتصوفة عودة ، و هي ابنة سيدي أمحمد بن علي المجاجي .