حضرت تشكيلة اتحاد بلعباس عكس المواسم السابقة من دون رئيسها بغداد بن عيسى الذي فضل الانسحاب والتفرغ لحياته الخاصة بعدما أدى ثلاثة مواسم كاملة في الاتحاد صرف فيها ما يقارب 06 ملايير سنتيم وقد اضطرت الشركة الرياضة مكرة بلعباس إلى فتح رأسمال الشركة من اجل بيع حصة الرئيس المنسحب و تعيين رئيس جديد للمكرة لكن و لثلاثة مرات متتالية لم يتمكن احد من تقديم يد العون أو التقرب من مقر الفريق لأجل شراء الأسهم مما اضطر بشقيق الرئيس الذي كان يشغل منصب مناجير عام للفريق في وقت سابق نور الدين بن عيسى إلى تحمل مسؤولية قيادة الفريق رفقة المدير الإداري الجيلالي بن سنادة إلى الاخذ بزمام الفريق والتحضير للانطلاقة الرسمية له وشرعت تشكيلة اتحاد بلعباس بقيادة مدربها عبد الكريم بن يلس في تدريباتها اليومية بعد طول انتظار وتأخر دام قرابة 20 يوم عن موعد انطلاق التحضيرات للفرق الأخرى التي بدأت مبكرا في التحضير لبطولة الموسم الحالي وقد شهدت حصة الاستئناف حضور 15 لاعبا منهم 03 جدد و لعل أهم ما ميز العودة إلى جو التدريب هو الصرامة التي كانت بادية على محيا اللاعبين الذين يهابون كثيرا المدرب بن يلس . ومن أسبوع لأخر خلال الشهر الفضيل لم يشأ التقني التلمساني أن يدع اللاعبين دون أن يقدم لهم برنامج مكثف واعتمد على حصتين تدريبيتين واحدة في الظهيرة قبل الإفطار وأخرى بعده مع إقامة عدة مباريات ودية بدأها ضد اتحاد مغنية ،اتحاد تلمسان ثم مولودية سعيدة ولم يشأ الفريق أن يعسكر خارج بلعباس وتمكن فريق الاتحاد من اختتام المرحلة الثانية والأخيرة للتحضيرات التي أجراها بإجراء لقاء ودي ضد مثالية تغنيف المنتمي إلى حظيرة القسم الثاني هواة وذلك على نفس الملعب الذي ستجرى عليه مباراة الجولة الثانية من عمر البطولة ضد سريع المحمدية الذي سيستقبل خصومه عليه وكان اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي (0/0) أن يتوقف في عدة مناسبة بعد أن استعمل أشبال المدرب بوط الاندفاع البدني القوي طيلة التسعين دقيقة مما عجل بالمدرب بن يلس عبد الكريم إلى تغيير التشكيلة الأساسية أثناء المرحلة الثانية مكتفيا ب 45 دقيقة فقط وهو الذي كان ينوي إقحامها اكبر وقت ممكن. إنطلاقة قوية في البطولة وانطلقت البطولة بعد اجتماع مع والي الولاية السيد يحي فهيم الذي نصب رئيسا شرفيا على المكرة و أعطى تعليمات بضرورة مد العون للفريق و استقبل الفريق احد المرشحين للعب على ورقة الصعود إلى حظيرة الرابطة الوطنية المحترفة الأولى اتحاد البليدة الذي يريد العودة إلى مكانه وأمطر بوخاري ياسين شباك الحرس عبدوني بثلاثية بعدها تنقلت المكرة إلى تغنيف وواجهت سريع المحمدية وعادت بالزاد كاملا بعد أن فاز رفقاء بوغنجة بنتيجة (2/0) أمام تنقل لا مثيل له لأنصار الفريق الذين عجت بهم مدرجات ملعب 24 فبراير 56 في أول داربي يخوضه الاتحاد بملعبه ضد جمعية وهران ورغم أن النتيجة انتهت بالتعادل السلبي إلا أن المستوى الجيد الذي ظهر به بعض اللاعبون يبشر بالخير وكذا العقلية المتبعة من قبل مهندس المكرة بن يلس الذي تعهد بالاستدراك في الجولات المقبلة.