- ألعاب القوى الوهرانية تدفع ثمن صراع الإتحادية مع اللجنة الأولمبية - تأخر ملعب بلقايد فوت علينا فرصة كبيرة لإعادة إحياء ألعاب القوى بوهران يشرف الحاج ابراهيم فيلالي على الرابطة الوهرانية لألعاب القوى منذ حوالي سنة. ويعد الحاج ابراهيم فيلالي واحدا من أبطال ألعاب القوى الوهرانية سنوات السبعينات والثمانينات ، حيث سيطر على اللقب الوطني في رمي القرص ورمي الجلة من 1973 إلى 1985 ، كما احتل المرتبة الخامسة عالميا في بطولة العالم للأواسط باليونان سنة 1976. ^ هل أنتم راضون عن الحصيلة بعد سنة من توليكم زمام الرابطة ؟ رضانا الأول هو عندما نمكن كل أندية ألعاب القوى من ممارسة هذه الرياضة ، وأما رضانا الثاني فيتمثل في النتائج ، ويمكن القول أننا سجلنا مؤشرات إيجابية في هذا السياق ، حيث نملك عدائين في المنتخب الوطني أمثال بن سلكة جيهان التي شاركت في سباق 100 متر ضمن البطولة العربية لأقل من 18 سنة بتونس مؤخرا ، وبختي أمال التي شاركت في البطولة نفسها في سباق 400 متر ، وكل هذه هي بوادر إيجابية للعدائين الآخرين. ^ ما هي الأولويات التي بدأتم بها بعد ترؤسكم للهيئة الولائية ؟ أولوياتنا هي تنظيم المؤطرين من حكام ومدربين ، وبالخصوص الحكام ، فنحن على أبواب احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط وبودنا أن يشارك كل مؤطرينا في تنظيم هذا الحدث ، وأما هدفنا الثاني فنحن نسعى ان تكون لنا بعد 4 سنوات من الآن نخبة من العدائين بمستوى عالمي تشرفنا في هذه الألعاب ، ولهذا فأبوابنا مفتوحة لكل المدربين والعدائين ، ونحن نسهر على توفير جو منظم لتحضيراتهم. ^ هل تصادفون عوائق في مهامكم ؟ هناك عوائق كثيرة وعلى رأسها المشكل المالي ، فألعاب القوى هي الرياضة الأولى التي شرفت الجزائر في الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية بشكل عام حيث أنجبت أبطالا عالميين ، ولهذا يجب أن يفهم السياسي أن الإمكانيات التي يمنحها لهذه الرياضة ستعود بالإيجاب على التمثيل الدولي للجزائر ، وإذا قارنا برياضة أخرى ففريق كرة القدم مثلا يضطر لتشكيل 22 لاعبا لكن ألعاب القوى قادرة على تشريف الوطن ب3 أو 4 عدائين فقط وهي بذلك لا تتطلب أموالا كثيرة ، إلا أنه للأسف لا تستفيد من الإمكانيات المالية اللازمة ، فنحن كرابطة تبلغ إعانتنا المالية السنوية 50 مليون سنتيم فقط ، ونتساءل الآن أين سنستغل هذه الأموال ؟ فهذه القيمة ستنفذ بمجرد دفع أجور الحكام ، أما التأطير والتربصات والتكفل بالمواهب فليس لنا الإمكانيات الكافية لذلك وهذا عائق كبير ، ومن بين النقائص أيضا نقص المرافق الرياضية والعتاد حتى أن بعض الإختصاصات اندثرت ولم تعد موجودة بوهران مثل القفز بالزانة والقفز العالي نظرا لانعدام العتاد الخاص بها. ^ وأين تكمن الحلول حسب رأيكم ؟ نحن نراسل دائما السلطات المعنية وأنا بصفتي إطار في مديرية الشبيبة والرياضة في اتصال دائم مع مسؤولي هذه الهيئة وأتطرق دائما إلى هذه النقائص ، إلا أننا لا زلنا ننتظر آذانا صاغية ، فملعب كاسطور على سبيل المثال هو اليوم عرضة للتلف لأنه غير مهيكل بنظام. ^ ماذا عن ملعب ألعاب القوى الجديد لمركب بلقايد ؟ لقد كان بودنا أن يفتح هذا الملعب مبكرا حيث كان مقررا أن تجرى فيه البطولة الأفريقية للشباب التي تم نقلها إلى تلمسان بسبب عدم اكتمال المشروع للأسف الشديد ، فتنظيم هذه البطولة بوهران كان سيعود علينا بالفائدة في عدة مجالات كالسبونسورينغ والإشهار بهذه الرياضة ، وكان بإمكاننا أن نضعه تحت خدمة النخبة الوهرانية دون أن نمس بجاهزيته للمنافسات ، كما كان بإمكانه أن يحتضن تربصات المنتخبات الوطنية خاصة وأنه قريب من دار الشباب لبلقايد ، لكن المشروع يسجل تأخرا وليس لنا أي معلومات عنه ولم يتصل بنا أحد ، ولا يخفى عنكم أن هناك صراع قائم بين الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى واللجنة الأولمبية الجزائرية ، والذي تسبب في تعطل الأمور حيث أن كل شيء متوقف ، وأفيدكم بأنه كان من المقرر تنظيم ندوة دولية متوسطية حول كيفية تدريب الفئات الشابة يوم 17 أكتوبر الفارط بمركز الإتفاقيات محمد بن احمد بوهران على عاتق اللجنة الأولمبية وبالتنسيق مع الإتحادية ، وكذا التحضير لإمكانية تنظيم البطولة المتوسطية لألعاب القوى لفئة الآمال بالجزائر سنة 2020 لكن لا شيء حدث إلى حد الآن . ^ ما هي أبرز الإنشغالات التي تنقلها إليكم الأندية ؟ أبرزها المشكل المالي ، صحيح أن ألعاب القوى لا تتطلب أموالا كبيرة لكن الأندية لا تستفيد سوى من 20 مليون سنتيم وهو مبلغ زهيد قد ينفذ فقط في النقل أو شراء العتاد ، عموما أعتقد أن من بين الحلول الإستعجالية هو منح الصلاحيات للرابطة الولائية للتكفل بانتقاء العناصر التي تراها أجدر لتمثيل المنتخب الوطني ، من خلال اعتماد الأحادية في الإنتقاء ، وتوفير الإمكانيات المالية الكافية للرابطة للقيام بعدة برامج لفائدة هذه النخبة وللأندية بشكل عام.