برمجت مديرية الري لولاية مستغانم أكثر من 150 مشروعا خلال السنة الجارية لتزويد مختلف المناطق بالمياه الصالحة للشرب و مسّ على الخصوص المناطق الريفية المحرومة من هذه المادة الحيوية و يستفيد من العملية أكثر من 147 ألف نسمة ، حيث تعتمد هذه الهيئة على نظام محطة تحلية مياه البحر لتموين سكان الولاية بالماء و التي تعوض العجز المسجل في الميغياثية بولاية مستغانم ، كما تستعمل ذات المديرية 8 محطات معالجة المياه المستعملة المتواجدة ببعض البلديات و هي بوقيراط ، الحسيان ، فرناكة ، ماسرى ، الحجاج ، سيدي علي ، سيدي لخضر و خضرة ، بطاقة 70700 متر مكعب يوميا ، إلى جانب مجمع رئيسي للمياه المستعملة بصابلات و الذي يعالج 350 ألف متر مكعب يوميا و يزود بلديات كل من حاسي ماماش و صيادة و عين بودينار و خير الدين و ستيديا .رغم ذلك فان الفلاحين يشكون دوما من نقص في مياه السقي و طالبوا من السلطات المحلية منحهم رخص لحفر الآبار التي يرونها أكثر نجاعة للقضاء لسد العجز. و حسب ما جاء من مصدر من مديرية الري أن هناك عمليات طور الإنجاز لربط دواويير العقايبية وخراريب والزاوية ببلدية بوقيراط بشبكة المياه المستعملة من خلال ثلاث قنوات رئيسية للمياه القذرة تربط بين بلديتي السوافلية وبوقيراط وبلديتي سيرات والحسيان. وستسمح هذه المشاريع بتحويل المياه المستعملة إلى محطة المعالجة ببوقيراط وحماية المياه الجوفية من التلوث ومنع انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه. و يتم تزويد الفلاحين بالمياه المعالجة مجانا لسقي مزروعاتهم و لكن بقدر معلوم كما ذكر لنا احد المزارعين أن السقي بالمياه المصفاة المعالجة على مستوى هذا المحيط هي عملية ناجحة لكن قد يكتب لها الفشل في بعض الأحيان بسبب عدم المتابعة الميدانية للمختصين في الفلاحة بما أن المياه المستعملة أحيانا لا يتم معالجتها بالشكل المطلوب فتتأثر المحاصيل بها. وفي هذا الصدد أوضح مختص في الفلاحة أن الاستعمال المفرط للمياه قد يؤدي إلى تضرر النبتة كما أن هذه المياه المستعملة في السقي تحتوي على أسمدة طبيعية وقد يكون الفلاح استعمل أيضا الأسمدة للحصول على مردود سريع.