عثر أول أمس أحد الفلاحين بدوار أولاد مصابيح بعشعاشة خلال عملية الحرث على حفرة عميقة تحت مزرعته ، ما جعله يتصل بمصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان الذي طوقته لتفادي أية حوادث، حيث عثرت الفرقة المتدخلة على بعض الأواني الفخارية القديمة و الكتابات الحائطية باللغة الفرنسية التي تعود لسنة 1886 ، علما أن المغارة تمتد على طول 12 متر و عرض 4 أمتار ، وهكذا فإن علماء الآثار سيعملون على تحديد طبيعة المغارة وكذا العهد الذي ترجع إليه الأدوات والأواني الفخارية المكتشفة ، علما أن المنفذ الرئيسي للمغارة ومنافذ الهواء تشير إلى أن الموقع كان مأهولا خلال هذه الفترة من الاستعمار الفرنسي ، حيث كثيرا ما كانت تلجأ قبائل المنطقة إلى المغارات للاحتماء من الجيش الفرنسي. وأوضح المصدر أن الفلاح الذي عثر على هذه المغارة كان يقوم بعملية حرث تقليدية لحقله بدوار أولاد مصابيح التابع إقليميا لبلدية النكمارية (80 كلم شرق مستغانم) قبل أن يتفاجأ بانهيار للتربة وظهور فتحة كبيرة وحفرة عميقة تحت الأرض، وللتذكير فإن توجد في بلدية النكمارية أيضا مغارة الفراشيح التي هلكت بداخلها قبيلة "أولاد رياح" (1200 شخص) بعد أن رفضت الاستسلام للجيش الفرنسي سنة 1845 وقيام الجنرال "بيليسي" بإضرام النيران بالمداخل والمنافذ لخنق السكان المحتمين بالمغارة حسب ما تذكره مصادر تاريخية.