ستشهد أحوال الطقس إبتداءً من اليوم السبت إضطراباً جوّياً إلى غاية يوم الإثنين المقبل والذي سيشمل مرة أخرى الولايات المتمركزة بالجهة الغربية من الوطن لاسيما الداخلية منها ، بحيث سيتم تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار ، فضلاً عن الثلوج وذلك على مستوى المرتفعات الغربية التي يزداد إرتفاعها عن 700 متر و هذا ناهيك عن إنخفاض محسوس في درجة الحرارة التي تراوحت صبيحة اليوم ما بين 5 درجات و 6 درجات بمنطقة السانيا لترتفع عند منتصف النهار بالمناطق الساحلية لتبلغ ما بين 8 درجات و 12 درجة فيما ستصل درجة الحرارة بالمناطق الداخلية ما بين 5 درجات و 8 درجات . وما يجدر التذكير به أن مناخ ولاية وهران وعلى غرار المناطق الغربية من الوطن شهد خلال العشرة أيام الأولى من شهر فيفري الجاري موجة برد كبيرة أفرزت عن تساقط معتبر للأمطار والثلوج ، علماً أنه وحتى المناطق الداخلية لولاية وهران غطاها بياض الثلوج وتتمثل هذه الجهات في طافراوي ، زهانة ووادي تليلات ونفس الأمر بالنسبة للولايات الغربية خاصة منها القمم التي يتراوح علوها ما بين 400 و 500 متر كمرتفعات معسكر ، سعيدة ، غليزان ، تلمسان وسيدي بلعباس وتيارت . ونفس الأمر بالنسبة للهضاب العليا الغربية وذلك كلما إتجهنا نحو منطقة البيض ، عين الصفراء ، أين بلغ سمك الثلوج بهذه المدن 40 سنتيمتراً وهو الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور على مستوى البرّ والجوّ . كما أدت هذه الوضعية إلى إنقطاع التيار الكهربائي وقطع الإتصالات اللاسلكية في بعض المناطق المعزولة . وللعلم أن هذه الموجة الباردة أدت إلى إنخفاض محسوس في درجات الحرارة على كافة المنطقة الغربية من الوطن وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أنّ غرب البلاد لم يشهد هذه الحالة السلبية والإنخفاض في درجة الحرارة منذ أكثر من 10 سنوات علماً أنّه وخلال سنة 2005 وتحديداً يوم 17 فبراير وصلت درجة الحرارة بمدينة وهران إلى 3 درجات تحت الصفر و 7 درجات تحت الصفر بمعسكر وبالضبط يوم 28 ديسمبر من عام 2004 فيما تم تسجيل 12 درجة تحت الصفر بعين الصفراء وذلك يوم 11 مارس من عام 1974 وبتاريخ 03 جانفي من سنة 1989 تم تسجيل درجتين تحت الصفر بمدينة مستغانم كما إنخفضت درجات الحرارة بمدينة سيدي بلعباس إلى أقل من 9 درجات تحت الصفر يوم الثامن جانفي من عام 1993 وكذلك بمدينة تلمسان أين تم تسجيل أقل من 3 درجات وذلك يوم 17 فيفري من عام 2005 . وبالتالي نستطيع القول بأن موجة البرد التي تعتبر إستثنائية بالنسبة للفصل لا تقتصر على مناطقنا الغربية والجهة الوسطى والشرقية من الوطن خاصة وإنما شملت كل دول العالم لاسيما أوروبا منها فيما إستبشر العديد من الفلاحين بكميات الأمطار المتساقطة والتي ستذر عن موسم فلاحي جيد .